بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

بأقلامكم: طفل من فلسطين‏



تسنى لي في هذه الحياة أن أسرق يوماً لحظة حبٍ من عينين جريحتين قد حفر الدهر أخاديد من الألم في حناياهما، فغدتا ملجأ لعذابات زمان ضاعت فيه هوية الأزمان وحُررت العفاريت من سجونها، فانطلقت في بقاع الأرض تنشر الدماء وتتسلى بالأرواح وكأنها آلهة البشرية بلا منازع، تتحكم بإرادة الإنسان وتقتل ابتسامات الكلام. تعلقت عيناي بعينيه، غُصْتُ في بحورهما فارتسمت أمامي صورٌ تحرق القلوب وتذيب العقول. رأيت فيهما سفناً تبحر بلا مجاذيف باحثة عن شواطئ الأمان تدفعها رياح العواصف وتقودها أشرعة صنعت من بيلسان، وترفرف فوقها أرواح الحنان، تغوص في مياه احترق فيها الكثير من الأحلام. ثم رأيت ملائكة تحمل على أكفها قلوباً بريئة جريحة لم تزر قط روضة أو جناناً، تحلق في سماءٍ شاحبةٍ مليئة بالغيوم قد خلت منها النجوم وافترشتها الأسرار والهموم. حدثتهما، حدثتاني قالتا: في وطني قتلوا الياسمين‏ في وطني دفنوا الحب تحت جليد السنين‏ قلت: عينا منْ أنتما قالتا: نحن عينا طفلٍ من فلسطين‏.

رولا علي الحاج حسن‏

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع