مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

بأقلامكم: المعلّم إكسير العقول


اسمع يا رضوان..

آذار يا بنيّ، شهر الولادة والحياة، فيه تعود الطبيعة من جديد تلبس ثوبها الأخضر، وتزهرُ الأشجار، ويعود أريج الرّياحين والأقحوان، يعبق فرحاً وحبوراً، فلا عجب في أن يكون عيد المعلّم في ذلك الشهر.

فالمعلّم هو الذي يعطي إكسير الحياة للعقول الصغيرة، وهو الماء الذي يروي عطش المتلهّفين للنور والهداية، وهو الفلّاح الذي يستثمر الحياة ليزرع أشجاراً تنتج ثمارها رجالاً هم حماة الوطن.هو المجاهد الذي يدفع بروحه وعرقه وجهده سنيّ الجهل، وهو الجنديّ المجهول الذي يزرع راية الانتصار فوق روابي الوطن، وفيه تكمُن تضحيات الأمّ التي تُفني نفسها لتحيا الأجيال، وفيه يلمعُ بريق عيون الأطفال البريئة، الذي لم يدنّسه عبث العابثين.

المعلّم فقيراً أو غنيّاً هو الذي أغنى الإنسانيّة، وبقي عند أعتاب صومَعته، لا يكلّ ولا يملّ، يعطي ولا يأخذ وعزاؤه أنّ تلامذته سيغدون أعمدة هذا الوطن. طبت نفساً في كل لحظات حياتك أيّها المعلّم...

حسن علي قبيسي

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع