بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

شعر: والوَرْدَةُ الــزَّهْـرَاءُ


الشاعر يوسف سرور


تعصِرُ أفكَارَكَ لتصِفَ الزّهراء عليها السلام بوصْفٍ مُبتَكَرٍ لم يسبِقْكَ إليه غيرُك.. فيهمسُ قلبُكَ في أذُنِ قَلمِكَ: وردةُ الله!

أَلِفُ الوجُودِ بهَاؤهَا، والباءُ وعَبِيرُهَا للعَاشِقِينَ إبَاءُ
هِيَ وَرْدَةٌ صَاغَ الإلَهُ جَمَالَهَا فتَزَيَّنَـتْ مـن حُسْنِـهَا العَلْيَـاءُ
وأريجُهَا عمَّ القلُوبَ طهارةً ورَحيقُهَا لِلْوَالهِينَ رجَاءُ
هي وردةٌ شهِدَ الوجودُ بفضْلِهَا نبَتَتْ.. فكانت بعدَها الأشْيَاءُ
وبهَا تشرَّفَتِ الخلائِقُ كلُّهَا والْمُنْتَهى، والكعبةُ الغرَّاءُ
وتضوَّعَتْ عبقاً على أتْرابِهَا فهِيَ النَّعيمُ، وعطرُهَا آلاءُ
وحديثُهَا حمْدٌ، وكوثَرُ فَيضِهَا فَجْرٌ، وكلُّ حروفِهَا إِسْرَاءُ!
هِيَ وردَةٌ لا شَمْسَ دُونَ شُرُوقِهَا كلّا، ولا قمرٌ يُرَى، وسَمَاءُ
وَهِيَ الطّهَارةُ والقَدَاسةُ والصَّفا وهيَ الهَوَاءُ لأرْضِنَا، والمَاءُ
وعبيرُهَا عَزْمٌ سَرَى في زيْنَبٍ وربِيعُهَا عنْدَ الحُسَيْنِ دِمَاءُ
فإذَا تجلَّتْ في النِّسَاءِ بنُورِهَا لا مَرْيَمٌ تبدُو، ولا حوَّاءُ
هيَ وردَةٌ للهِ، جَاءتْ رحْمَةً وتشَرَّفَتْ في ذكْرِهَا الأسمَاءُ
فَمُحمَّدٌ هُوَ ماؤُهَا، وتُرابُهَا هوَ حَيْدَرٌ... والوَرْدَةُ الزَّهْرَاءُ!





 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع