إلى الشهيد حسن سلامة عمار
حسين أ. سلامة
|
هلّ الهلال وعاد الفضيل |
رجع الأبطال وغاب الأصيلُ |
|
عمَّار هذي عاملة أنت حارسها |
أليس في رباها كنتَ تجولُ |
|
يوم كان بنو صهيون علّتها |
وكنت أنت هماماً تصولُ |
|
جالسك المهدي في مواقع الوغى |
وبنت الرسول جاءتك والدليلُ |
|
أيها النسر العاملي سلام عليك |
وفاتحةً تُشْفى بها النفس والعليلُ |
|
لن أناديك.. حسنٌ أنت هنا |
أليس الشهيد حياً كما الله يقولُ |
|
دعتك الشهادة فلّبيت الدعا |
فارساً مجاهداً وقامة تطولُ |
|
أيها الشهيد رفرف الان طليقاً |
فاليوم بأيدينا تُقرع الطبولُ |
|
نم قريراً فالجنوب صار |
حراً والعدو فرَّ والعميلُ |
|
دماؤك لم تذهب هباءً |
فزرعك أينع وتشهد الحقولُ |
|
أرض عاملة عادت حرة |
فالدماء الزكيَّة على ذراها بتولُ |
|
ينتظرك الأبطال عند فاطمة |
وفي شبعا تهفو التلولُ |
|
والأعداء خلف أسلاك مكهربة |
انهزمت ذليلة وتجمعت فلولُ |
|
أم الشهيد لا تبتئسي فصبراً |
إن الشهيد في عيون الأبطال يجولُ |
|
لم يغادر الساح إلا منتصراً |
ولم يرهبه عدو ولا عميلُ |
|
فالعدو راح منهزماً |
والعميل في السجن ذليلُ |
|
أبا الشهيد لا تكن إلا مفتخراً |
فأنت أصل الزرع وهو الأصيلُ |
|
وأنت يا أمّه لا تبكه أبداً |
فالرحم أنت والحكاية تطولُ |