لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

وأخيراً: سفينة نوح

إيفا علوية


حين تدفن دنياكم حقيقتها في مقابر اللهو والفراغ، وتُخفي خلف ستار مظاهرها الملونة مصائد هلاك، ترقد فيها الأهواء وحوشاً ضارية متلهفة للانقضاض على فريستها بعد طول انتظار..

حين تسير حياتكم سير التائهين في سكك المجهول، وتتراكض مع الراكضين من غير هدى في دروب اللاهدف، بعدما أنساها الضياع طريق العودة ومصير مشوارها المحتوم.. حين تُغطَّى أعينكم بأقنعة السراب، وتفتح مراياها نوافذ للضلال؛ وعندما يتلون صفاء قلوبكم بعتمة الحجب المدلهمة.. حينها تنزلق نفوسكم في بحر متلاطمة أمواجه، وتغرق في فيضانه الثائر هاربة من أنياب اليأس، متخبطة في صراع الخوف والرجاء، باحثة عن أمل النجاة بين أشلاء المراكب التي مزَّقتها الزوابع مستغيثة، وقد تراءت لها سفينة أهل النجاة التي تشعّ‏ بأنوار قناديل بيت النبوة تتهادى على صفحات المياه إلى شواطئ‏ الأمان.. سفينة نوح التي من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق وهوى.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع