مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

وأخيراً: سفينة نوح

إيفا علوية


حين تدفن دنياكم حقيقتها في مقابر اللهو والفراغ، وتُخفي خلف ستار مظاهرها الملونة مصائد هلاك، ترقد فيها الأهواء وحوشاً ضارية متلهفة للانقضاض على فريستها بعد طول انتظار..

حين تسير حياتكم سير التائهين في سكك المجهول، وتتراكض مع الراكضين من غير هدى في دروب اللاهدف، بعدما أنساها الضياع طريق العودة ومصير مشوارها المحتوم.. حين تُغطَّى أعينكم بأقنعة السراب، وتفتح مراياها نوافذ للضلال؛ وعندما يتلون صفاء قلوبكم بعتمة الحجب المدلهمة.. حينها تنزلق نفوسكم في بحر متلاطمة أمواجه، وتغرق في فيضانه الثائر هاربة من أنياب اليأس، متخبطة في صراع الخوف والرجاء، باحثة عن أمل النجاة بين أشلاء المراكب التي مزَّقتها الزوابع مستغيثة، وقد تراءت لها سفينة أهل النجاة التي تشعّ‏ بأنوار قناديل بيت النبوة تتهادى على صفحات المياه إلى شواطئ‏ الأمان.. سفينة نوح التي من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق وهوى.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع