أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

أخي الأستاذ الشيخ شوقي محي الدين


السلام عليك وعلى قلبك الأبيض وصدرك المكلوم وروحك الفياضة
السلام عليك يا أبا أحمد وعلى جهادك الدائب ولسانك الذي أبداً مشغولاً بذكر الله.

 

أخي الحبيب أذكرك مجاهداً رفيع الهمة كبير الآمال وأنت لا تلين في تنظيم المجاهدين ضد العدو المستكبر إسرائيل، وأذكرك في معتقل أنصار في أخلاقك ووعيك ونشاطك المستمر ولأكثر من عام وأنت على حالك ومعنوياتك العالية وإن كنت أنسى فلا أنسى كم كنت تحذر إيذاء إخوانك المؤمنين إلى حد أن تصاب بالصداع وآلام المعدة، وكان هذا دأبك حتى آخر يوم من حياتاك.

حبيبي أبا أحمد
لقد كنت دائماً أحب إخوتي في المعتقل - وأستدرك للسؤال - ومن لم تكن بالنسبة له كذلك؟ فأنا لا أنسى إخلاصك وتواضعك وتفانيك ولا أنسى وفاءك ولطافة معشرك ورقة قلبك.
كنت دائماً وحيث كنت تصبو نحو هدفك المنشود فأنت من ألمع الأساتذة وأشدهم تأثيراً وصفاءً يشهد بذلك طلاَّب الجامعات، وطالباتها ويشهد بذلك إقليم المجاهدين في جبل عامل، وتشهد على ذلك مدرسة الإمام المهدي وطلابها. فلا أحد من هؤلاء ألا ويعرفك، كنت قريباً من الجميع دون استثناء، الكل كان يود حضور درسك إذ امتزت عندهم بفراغ النفس من الأطماع وحب الذات، والكل كان يشعر بهذا الصفاء، ولذلك أحبوك واحترموك وثابروا على الارتشاف من منهلك العذب.

حبيبي أبا أحمد
كنت واحداً من الذين عملوا للشهادة بقصد وسعي فسُجل اسمك على لائحة الاستشهاديين. كانت الدنيا لا تساوي عندك شيئاً فلا بيت يشغلك ولا سيارة ولا متاع، قانع بالقليل من الدنيا طامع بالكثير من العمل للآخرة.
حبيبي من عرف موتك لم يحزن؟ ولم يتوجع؟ ولم يبكِ؟... وكيف لا يبكون؟ وقد أنسوا بلذيذ العيش معك.
كثيرة هي الأمور التي أودعتها في سري، آلامك وجراحك وآمالك وفي الأشهر الأخيرة كان عملك المستمر والمؤثر وعلاقات الطيبة الواسعة تعبق بالطيب والجهاد والصبر، وهذا هو سر رضى الله عنك.
كنت راحلاً إلى الله فقطعت المسافة فوصلت وعليه أقبلت فهنيئاً لك جنان الخلد.
 

نم قرير العين يا أبا أحمد فإن الشجرة التي زرعتها ورويتها قد انعقد ثمرها وها هي ستكون أشجاراً كثيرةً للسعادة.
نم قرير العين فكل الذين ربيتهم سيكملوا الطريق.
واحمد وإخوانه سيكونون في محل رعاياتنا وقبل وبعد ذلك رعاية الله، وهذا بعضاً مما يفترض علينا من وفاء.
أما أم أحمد الطاهرة الصابرة فقد دخلت في قافلة السائرين إلى الله على درب الآلام والبلاءات الذي اختاره الله لأوليائه فعليهم كما قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

أبو علاء



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع