نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ*

 

شهدت بعض المجالات في بلدنا بعد الثورة تقدّماً هائلاً. ومن بين هذه المجالات مجموعة الإنجازات الرياضيّة لشبابنا في هذا العام؛ إذ استطاعوا في المصارعة، والكرة الطائرة، وبعض الرياضات الأخرى، أن يُظهروا أنفسهم إلى العالم. لم تكن لدينا هذه الحالة والقدرات من قبل.

* المراكز الأولى في مجالات مختلفة
لقد شاهدنا هذا الدور في شبابنا منذ بداية الثورة. أنتم تعلمون أنّه بعد عامين من انتصارها، فرضَ [الأعداء] على البلاد حرباً استمرّت ثماني سنوات. وعلى الرغم من كثرة النواقص وقلّة الإمكانات، تمكّنت إيران من هزيمة عدوّها الذي كان يتلقّى الدعم من الجهات كلّها. مَن الذي أنجز هذا العمل؟ الشباب هم الذين استطاعوا يومذاك أن يعدّوا الابتكارات العسكريّة بطريقة تمكّنهم من التغلّب على القدرات اللامحدودة للعدوّ. كذلك هي الحال في ميدان معركة العلم. اليوم، وبعد مرور سنوات، يتصدّر شبابنا المراتب الأولى في كثير من المراكز البحثيّة في العالم. إنّهم على الأقلّ ضمن المراتب العشرة الأولى. لقد أنجز شبابنا أعمالاً عظيمة في مجالات النانو، والليزر، والصناعة النوويّة، ومختلف الصناعات العسكريّة، والأبحاث الطبيّة المهمّة.

العدوّ لا يريد أن يرى هذه الحالة، ويريد أن يمنعها إن استطاع ذلك. ليس في مقدوره أن يتحمّل رؤية التقدّم العلميّ والتقنيّ والرياضيّ وفي الميادين الخدماتيّة. كما إنّه يشوّه ذاك المقدار الموجود -الذي لا يستطيع منعه- بالكذب والافتراء، فيضخّم بعض العيوب، ويُخفي بعض الحقائق الواضحة، ويقول عكسها. أنتم الذين اعتليتم قمّة الرياضة أو قمّة العلم، أثبتم عمليّاً أنّ أجواء بلادنا مشرقة، خلافاً لما يروّجه العدوّ.

* في الطاقة قوّة
طبعاً، على الشباب مضاعفة جهودهم. إنّهم يمتلكون طاقة هائلة لا تنضب. إنّ طاقة الشباب قوّةٌ كلّما بذلتم منها، ازدادت وأصبحت أقوى. عليهم أن يضاعفوا سعيهم ويكرّسوا مواهبهم لخدمة شعبهم. قد يرغب بعضهم في العيش في بلد آخر، فنقول لهم: أنتم الذين تذهبون إلى ذلك البلد الآخر، مهما فعلتم ومهما بلغتم من مراتب، تظلّون غرباء؛ لأنّ الغريب لا يستطيع العيش في أيّ بلد بطمأنينة. أمّا هنا، فهي دياركم وأرضكم وملككم، هذا المكان يخصّكم ويخصّ أبناءكم ونسلكم. على الشابّ أن يعي هذه المسائل. أنتم ترون الآن كيف يتعاملون مع المهاجرين –وفق تعبيرهم– في أمريكا وأماكن أخرى، لأنّهم غرباء. يعاملونهم بتشدّد، وغلظة، وتجاهل، وبمنتهى القسوة لأنّهم غرباء.

* نصيحة لليافعين
ينبغي أن لا يمارس اليافعون رياضات ثقيلة؛ عليهم أن يكثروا من تمارين الليونة قدر استطاعتهم، وأن يمارسوا الرياضة الخفيفة، ويؤدّوا أمثال هذه الحركات. أمّا الرياضة الثقيلة، فليتركوها لبضع سنوات لاحقة.

* صواريخنا صنع شبابنا
في زيارته الأخيرة إلى فلسطين المحتلّة، حاول الرئيس الأمريكيّ [دونالد ترامب]، بحفنة من الترّهات والتهريج، أن يبثّ الأمل في نفوس الصهاينة اليائسين، وأن يرفع من معنويّاتهم. تحليلي لزيارته إلى داخل فلسطين المحتلّة، ولما فعله وقاله، هو أنّهم يائسون. لقد تلقّوا في حرب الاثني عشر يوماً صفعةً لم يتوقّعونها، فأصيبوا باليأس. لم يكونوا ليتوقّعوا أن يتمكّن الصاروخ الإيرانيّ، المصنوع على يد شابّ إيرانيّ، من أن يحوّل بلهيبه ونيرانه أعماق بعض المراكز البحثيّة الحسّاسة لديهم إلى رماد، ولكنّ ذلك ما حدث. لقد استطاع الإيرانيّون أن يخترقوا أعماق بعض المراكز المهمّة للكيان الصهيونيّ وأن يدمّروها ويقضوا عليها. هذا الصاروخ لم نشترِه أو نستأجره من أحد، إنّه من صنع الشابّ الإيرانيّ، ويحمل هويّة الشابّ الإيرانيّ الذي إذا ما دخل ميداناً، واجتهد وسعى وأعدّ لنفسه البنى التحتيّة العلميّة، فإنّه يحقّق مثل هذه الإنجازات العظيمة. لقد كانت هذه الصواريخ جاهزةً لدى قوّاتنا المسلّحة وصناعاتنا العسكريّة، فاستخدمتها، وستستخدمها مرّةً أخرى إذا لزم الأمر.


*من كلمة لسماحته دام ظله بتاريخ: 20/10/2025م.

أضيف في: | عدد المشاهدات: