مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

عزيزي القارئ....

 


لا شك في أن أسمى مراتب الكمال التي يسعى إليها الحكماء المتألهون والعلماء العارفون هي التوحيد لله تعالى في الحب والإخلاص له في ذلك. فقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أوثق عرى الإيمان الحب في اللَّه والبغض في اللَّه.

وفي الحديث أيضاً أنه سئل هل الحب من الدين فقال: وهل الدين إلا الحب؟! وقد أثر عن عقيلة آل محمد زينب الكبرى عليها السلام وكانت بعدُ ما تزال في مدارج الصبا (لا تتعدى الأربع سنوات تقريباً) أنها قالت لأمير المؤمنين عليه السلام:
ـ يا أبتاه أتحبنا؟
ـ قال نعم يا بُيتي، أولادنا أكبادنا.
فقالت: يا أبتاه، حبان لا يجتمعان في قلب المؤمن: حب اللَّه وحب الأولاد، وإن كان لا بد فالشفقة لنا والحب لله خالصاً.

عزيزي القارئ:
أنظر إلى هذا الحوار القصير القول، البعيد الغور، الوجيز العبارة، الساطع الإنارة، ولا عجب، أوليس هو من مشكاة الوحي ومعدن النبوة، قال تعالى:
 ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾  (النور: 35).
وإلى اللقاء....


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع