مع الإمام الخامنئي | كلّنا مَدينون للنبيّ الأعظم* نور روح الله| هكذا كانت حياة الرسول* مع إمام زماننا | حين تزفّ السماء نبأ الظهور (2): في مكّة السيّد محسن شهيداً على طريق القدس مقاومتُنا بعينِ الله صُنعت حاجّ محسن! إلى اللقاء عند كلّ انتصار* أبو طالب: قائدٌ في الميدان والأخلاق المقاومة الإسلاميّة: ثقافتنا عين قوّتنا الشهيد على طريق القدس بلال عبد الله أيّوب تسابيح جراح | جراحاتي لا تثنيني عن العمل

مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب‏


* أهمية المشروع‏
منطقة تشكل بمخزونها البشري، وبمساحتها وموقعها الجغرافي، أهمية استراتيجية كبرى، هي محافظة الجنوب، فمساحتها تمثل 20 من مساحة لبنان، وعدد سكانها يلامس رقم المليون نسمة.
وبالمقارنة مع الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة، وما تقدمه الدولة من خدمات لها وخصوصاً الخدمات الصحية لا يتناسب وهذه الأهمية القائمة. فمن أصل 25 مستشفى حكومياً كان نصيب الجنوب 6 مستشفيات تفتقر إلى التجهيزات الضرورية، والفريق الطبي المتخصص. وبفعل الإهمال المزمن تحولت هذه المستشفيات إلى ما يشبه المستوصفات العادية.
وسؤال بحجم الطموحات، وقد لا نجد له جواباً للأسف: كيف يمكن لهذه المستشفيات أن تستوعب الحالات المرضية الصعبة، بالإضافة إلى الحالات الطارئة جرّاء الاعتداءات الصهيونية المتكررة؟

وما يزيد في الألم أكثر، وبالاطلاع على واقع الحال في منطقة النبطية، نجد أن المستشفى الحكومي هناك (والوحيد) عند استقباله للمرضى والجرحى، ولعدم توفر الإمكانات فيه، فإنه يحوّل الحالات الصعبة إلى مستشفيات أخرى في صيدا أو بيروت. وهذا ما يسبب فواجع على المستوى الإنساني، حيث ينزف الجريح ويعاني المريض وقد يكون الموت بالانتظار قبل الوصول إلى مستشفى قادر على استيعاب هذه الحالات.
من هذا الواقع المأساوي، ولأن مدينة النبطية تمثل ثغراً متقدّماً في مواجهة العدو الصهيوني، ولأن وجود مستشفى كامل التجهيز يخفف من ضغط المعاناة... بدأت مؤسسة الشهيد في لبنان، والتي أعطتها خبرتها في المجال الاجتماعي عموماً ولصحي خصوصاً، تجربتها الناجحة بإنشاء مستشفى الرسل الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في الضاحية الجنوبية، والتي علت رغم كل الظروف القاسية، ورغم الهجمات الشرسة على القيام بالواجب على أكمل وجه، والتي سدت نقصاً وأضاءت نوراً وأحيت أملاً وأعطت دافعاً قوياً باتجاه استيعاب كثير من المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا، وبالتحضير لإنشاء مستشفى شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب في منطقة تول، محافظة النبطية، والتي يشكل موقعه المتميز نقطة تلاق لأكثر من سبع وخمسين قرية وبلدة جنوبية.

والغاية من هذا المشروع تتلخص فيما يلي:
- استيعاب أكثر الحالات الصحية، وسد جزء كبير من حاجة المنطقة على المستوى الصحي.
- تأمين العلاج الاستشفاء لجرحى المقاومة، والمصابين بسبب القصف الإسرائيلي.
- تقديم الخدمات الطبية الشاملة لعوائل الشهداء والمعتقلين.
وجدير ذكره أ المشروع يتضمن معهداً للعلوم التمريضية، يوفر بعد اجتياز المراحل الأكاديمية المطلوبة جهازاً تمريضياً متخصصاً.

* مراحل المشروع‏
لأن ما كان لله ينمو، فإن مؤسسة الشهيد في لبنان وبتسديد من المولى تعالى تهدف إلى تطوير أعمالها الاجتماعية والصحية، آملة توسيع نشاطاتها على امتداد جميع المناطق المستضعفة. وبعد إنجازها لمجموعة من المشاريع في كثير من المناطق، رأت تعزيز صمود أهلنا في جبل عامل بمشروع يرفد وجودنا برمته بالقوة. فتحركت لإنشاء مستشفى شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب والذي يتسع ل 200 سرير.
وقد تمت حتى الآن الخطوات التالية:
- الحصول على قطعة أرض مساحتها (20000 م) عشرون ألف متر مربع لإقامة المشروع عليها، كان لشركة "تول" العقارية شرف المساهمة فيها.
- إنجاز الدراسات التمهيدية والتصاميم الأولية من قبل شركة دراسات للهندسة والمقاولات بالتعاون مع دار الهندسة (خطيب- علمي).
- إنجاز كامل لالخرائط التفيذية من قبل شركة دراسات للهندسة والمقاولات.
- وضع حجر الأساس بتاريخ 24- 9- 1993م.
- حفر الأساسات المعمارية والمدنية.

* معلومات عامة
1- تبعد تول عن بيروت 70 كلم، وعن النبطية 5 كلم، وعن صيدا 27 كلم.
2- ترتفع تول عن سطح البحر 500م.
3- يوجد حول النبطية حوالي 58 قرية.
4- نسبة المستشفيات الخاصة والحكومية مقارنة مع بقية المحافظات 15%.
5- نسبة الأسرة الخاصة والحكومية مقارنة مع بقية المحافظات 2,13%.
6- عدد الأسرة إلى السكان المقيمين 94,2 سرير لكل ألف نسمة، (بيروت 9,4 لبنان 55,3، أوروبا الغربية 5,9، روسيا 2,12).
وتحقق المؤسسة هذه الأهداف باعتماد السبل التالية:

* القيام بكافة الأعمال الخيرية والإنسانية الاجتماعية.
ومنها:
أ- تقديم حقوق شهرية للعوائل المستفيدة من المؤسسة.
ب- تأمين الرعاية الصحية للعوائل المستفيدة بنسبة تتراوح بين 70% و 100%.
ج- تأمين الأقساط المدرسية والكتب والقرطاسية لأبناء الشهداء بنسبة 100%.
د- إقامة نشاطات ثقافية وتربوية وإحياء المناسبات الإسلامية وإقامة حفلات تكريم لعوائل الشهداء وأبنائهم.

* إنشاء المستوصفات والمستشفيات والصيدليات ومستودعات الأدوية.
* افتتاح مراكز لتأمين المعاقين.
* إنشاء المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمهنية والمكتبات ودور النشر.
* تأمين مراكز للدراسات العليا والبحوث بشتى أنواعها.
* إعطاء المنح والقروض الدراسية للطلاب وتشجيع المتفوقين.
* إنشاء المراكز الفنية والثقافية وإحياء الشعائر الدينية.
* إنشاء المراكز الترفيهية والنوادي الرياضية والكشفية.
* إنشاء المراكز الفنية والإعلامية والصحفية والمسارح ودور العرض السينمائية وإنتاج الأفلام السينمائية والتلفزيونية.
* إنشاء المشاغل والمصانع والمزارع والتعاونيات الإنتاجية والاستهلاكية.
* إنشاء الشركات التجارية والاستثمارات العامة.
* المؤسسة وهي جمعية خيرية، لا تتوخى الربح في المجالات الاجتماعية ومجالات الخدمة العامة، وتتصف خدماتها بالشمول والاستمرارية وتعطي بصورة خاصة قروضاً دون فائدة، وتنفذ مشاريع ذات منفعة عامة يعود ريعها لتحقيق أهداف المؤسسة.


* بعض وفاء
حيث العصب المجروح يقاوم... هناك عند الثغر المدافع عن الأمة على مساحة الأرض. وحيث النبض المنتفض عزة بحجم الدنيا... هناك عند الجبل العاملي الشامخ نبلاً، يصد بالإباء ضربات قاسية تحاول زلزلة وجود الأمة بالكامل. باتجاه الأرض المعجون ترابها برائحة دماء الشهداء.
صوب الربى المحتضنة رياحينها وشقائق النعمان فيها أنفاس المجتهدين المحفور على شفاف قلوبهم عنفواناً تنبعث من بين ثناياه انتفاضة روح تحطيم آمال الحالمين بقتل حاضرنا ومصادرة مستقبلنا...
إلى الرمز الذي يشدنا شذى طيبه إليه.. إلى فخرنا معقل الطامحين لحرية تختزن الكرامة بكل تجلياتها... إلى جبل عامل‏
خلجات القلب إلى هناك تتطلع... هذا الأشم الباعث فينا القوة والثبات.
وتكبر آمالنا عطاء أبنائه فنرحل إليه حاملين بعض وفاء. فكان مشروع دار الشفاء، حاملاً اسم رمز كبير من رموز الشهامة، اسم شيخ الشهداء السعيد الشيخ راغب حرب.
هذا الجبل الأشم المنتفض كرامة وعزة..
هذه الربى المقاومة عنفواناً وعظمة...
هذه المؤسسات التي تولد وتنمو وتنعقد ثمراً وظلالاً.

من تعهدها؟ من بذر بذراتها الأولى ؟ من أي نسغ تغذت شرايينها؟ من أي طيب تضمخ ترابها وشجرها وبشرها إنه الإسلام المحمدي الأصيل إنه الإمام الخميني قدس سره الذي انتصب في عتبة القرن الخامس عشر الهجري.
إنه الإمام قدس سره باعث نهضتنا وملهم مسيرتنا ومفجر ثورتنا وراعي مؤسساتنا التي تحفظ كرامة المستضعفين والأيتام والأرامل وفي مقدمة هذه المؤسسات مؤسسة الشهيد.
إنه الأمين الإمام الخامنئي الأصيل فخر الإمام الراحل قدس سره وشمس الأمة السائر على الصراط المستقيم المتمسك بحبل الله الوثيق، الذي نذر نفسه وقلبه وروحه لإكمال المسيرة وتزخيمها، وصونها حتى يأذن الله بخروج بقيته أرواحنا لمقدمه الفداء، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً إلى تلك اللحظة المباركة نشد الرحال.
إلى ذاك الهدف السامي نسفح جهدنا وعرقنا ونمتشق دمنا سيفاً ونبذل أموالنا وأرزاقنا. اللهم تقبل منا إنك أرحم الراحمين.

* دعوة لبذل الخير
والمشروع أمل نطح لتحقيقه، وركيزة أساسية من ركائز المقاومة.
وهناك من هو واقف باليدين العاريتين يحول موات الأرض إلى فرح غامر بالبركة.
وهناك من بالقبضات المعززة بعزيمة النصر والشهادة يدافع عن الشرف والحق.
وهناك عيون مستبشرة بالأمل... تنادي فينا أريحيات الخير.
وهو نداء من القلب إلى أصحاب القلوب الحانية، لتحقيق الأمل ببناء مشروع مستشفى شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب. متظرين غلال الخير تطمئن نفوس المستضعفين وتبلسم جراحات المنكوبين.

* وللتبرعات‏
فتح، لبناء المشروع، أرقام حسابات في المصارف التالية:
بنك بيروت والبلاد العربية- بئر العبد لبناني: 454214- 1.. دولار: 454214- 2.
- البنك اللبناني الفرنسي- حارة حريك 80- 506936
- بنك صادرات إيران- الغبيري دولار: 30874 لبناني: 30737.
أو في مراكز مؤسسة الشهيد في لبنان:
- بيروت- بئر العبد- بناية الإسكان- مقابل محطة دياب. تلفون: 836052- فاكس: 820897- 601005- 836052- ص. ب: 24- 110.
- الجنوب- النبطية- طريق عام النبطية- ميفدون- قرب مدرسة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تلفون + فاكس (07) 761832.
- صور.
- بعلبك- شارع الشيخ حبيب- قرب الترانس- تلفون + فاكس (08) 871572.
أو من خلال الوسائل التالية:
- صناديق التبرعات الخاصة بالمشروع.
- دفاتر التبرعات الموزعة على مندوبي المؤسسة.
- أو من خلال حصولكم على التقويم السنوي للمؤسسة الخاص بالمشروع.

المستشفى مجاز بتلقي الحقوق الشرعية من:
- سماحة آية الله القائد علي الخامنئي حفظه الله.
- سماحة آية الله السيد محمد رضا الكبايكاني قدس سره.
- سماحة آية الله الشيخ محمد علي الآراكي حفظه الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع