مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

السالك والمريد: نصيحة زاهد

 


خرج محمد بن المكدر – الذي كان يعتبر من الزهاد والعبّاد – إلى خارج المدينة ظهر يوم من أيام الصيف القائظ، وكانت الشمس تلتهب التهاباً، فرأى رجلاً بدينا متكئاً على غلامين أسودين وقد خرج لمراقبة مزرعة له. فقال في نفسه: من هذا الرجل الذي أخرجه شغل الدنيا في مثل هذا الجو الساخن؟ لأذهبن إليه وأعظنه.
فلما دنا منه ألفاه الإمام الباقر عليه السلام فعجب أشدّ العجب، وبعد أن سلّم عليه ورد الإمام عليه سلامه وهو يتصبب عرقاً، قال ابن المنكدر: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش، أفي ساعة كهذه وعلى حالة كهذه خرجت تطلب الدنيا؟ ماذا سيحدث لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟
فاستند الإمام الباقر عليه السلام إلى جدار ثم أجاب: والله لو جاءني الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله تعالى، أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس، إنّما أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله. فتنبه ابن المنكدر إلى خطئه حيث كان يظن انه على صواب، فتوجه إلى الإمام وقال: يرحمك الله يا أبا جعفر أردت أن أعظك فوعظتني.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع