لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام: ابتسامة ذئب


نهى عبد الله


"هوّني عليكِ، إنّها شجرة فاكهة واحدة فقط". أنهى جملته بخفّة، فيما كان يضع آخر حجرين؛ لينهي السياج حول بستانه الصغير. اعترضت زوجته كثيراً وظهرت على وجهها علامات الخوف والذهول من الآتي.

لطالما اشتهى هذه الشجرة من بستان جاره، وأخيراً ضمّها إلى بستانه بعد أن أحاطها بسياجه، ولم يأبه لسخط جاره وعدم رضاه وتحذيره: "سيبين في ذرّيّتك". 

صار الفلاح كلّ يوم يحمل ثمار تلك الشجرة إلى زوجته، التي كانت تمنع أبناءها من تناول شيءٍ منها، إلّا أكبرهم الذي كان يردد جملة أبيه وهو يقضم ثمارها: "إنّها شجرة واحدة.. ما الضير؟".

بعد فترة، لاحظت الأم أنّ ابنها الأكبر قد نبت له نابان كبيران بين أسنانه، وباتت ابتسامته مفزعة، كذئب صغير، نبّهت زوجها، الذي لم يكترث، حتّى لاحظ أنّ ابنه بات أكثر غضباً وعدوانية، يأخذ كل ما يراه دون حساب، فخشي عليه، ومنعه من أكل ثمار تلك الشجرة؛ ليتفاجأ به يذهب إليها ويأكل منها بنَهَم لا ينتهي، فقرر إرساله إلى عمّه في المدينة خوفاً عليه.

مرّت سنوات قليلة؛ ليستيقظ الفلاح ذات صباح على خبر مصادرة بستانه وجميع البساتين المثمرة في القرية لصالح رجل أعمال شابّ. نهب الخبر قلوب الفلاحين المتعبين، وأخذوا يتداولون بينهم خبر هذا الشابّ المُحتال المُزوّر. سألهم الفلاح عن هويته، كان كلّ ما يعلمونه عنه أنّه من هذه القرية، غادرها منذ زمن قريب، علامته الفارقة، أنّه يملك ابتسامة ذئب.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

المعمورة

زهراء نسر

2021-10-18 06:04:41

قصة مختصرة ولكن مكتنزة بعبرتها