مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

قرأت لك: النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأعرابي

 


قدم المدينة أعرابي من البادية وذهب إلى المسجد كي يظفر بمالٍ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالساً بين جماعته وأصحابه. فدنا الأعرابيّ وأظهر حاجته طالباً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يساعده. فأعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً، إلاّ أن الأعرابي لم يقنع وعدّ ما أعطي قليلاً وتفوّه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالخشن البذيء من الكلام ممّا أثار نار الغضب لدى أصحابه، فقاموا للأعرابي يطرحونه أرضاً فحال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهم وبينه، ثمّ خرج مصطحباً الأعرابيّ إلى بيته فزاده شيئاً، ولما تبيّن للأعرابي أنّ حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يشبه حال الملوك والأمراء، أظهر الرضا والامتنان قائلاً: جزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي من ذلك شيء وأنا أخشى أن يصيبك منهم أذى، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتّى يذهب ما في صدورهم عليك". فاستجاب الأعرابي لذلك فلمّا كان الغد أخذ الأعرابي طريقه إلى المسجد فوجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه جالسين، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه وقال: "إنّ هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنّه رضي" ثم سأل الأعرابي: "أليس كذلك؟" فقال الأعرابي: "نعم" وكرّر ما قاله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "جزاك الله من أهل وعشيرة خيراً".

وهنا التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه قائلاً: "مثلي ومثل هذا مثل رجل له ناقة شردت منه فأتبعها الناس فلم يزيدوها إلاّ نفوراً، فناداهم صاحبها: خلّوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق منكم بها وأعلم، فتوجّه لها بين يديها فأخذها من قمام الأرض فردّها حتّى جاءت واستناخت وشدّ عليها رحلها ثمّ استوى عليها. وإنّي لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار".

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع