السيد حسين هاشم
تحية إلى المقاومة الإسلامية البطلة بمناسبة تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية
|
لِقِيادَةِ التَّحريرِ أَهلٌ دانوا |
بالمكرُمات وَخُلْقُهُمْ عُنوانُ |
|
والنَّهج كلُّ ثقافَةِ الإسلامِ في |
صَفَحَاتِهِ والحبُّ والإيمانُ |
|
أَخذوا المبادئ من تُراثِ محَمدٍ |
وعلى الإِبا ربّاهُمُ القرآنُ |
|
وَعَنِ الإِمامِ المرتضى أَخذوا الفدى |
وَمَكَارِماً يصفو بها الوجدانُ |
|
وَمِنَ الحُسَيْنِ لهم مواقفُ عزَّةٍ |
وبطولةٌ ومهنَّدٌ وسِنانُ |
|
فَكَأنَّهُمْ للمكرماتِ صَحَائفٌ |
لكَلامَهِا في الواقعاتِ لسانُ |
|
وَقَفُوا بِوَجْهِ الإِحتِلالِ وقاوموا |
بِضَراوَةٍ فَتَحَطَّمَ العدوانُ |
|
وَتَحَرَّرَتْ أَرْضُ البلاد من العِدا |
بِسِلاَحِهِمْ وَسِلاحُهُمْ سُلْطانُ |
|
غَلَبُوا غَطاريسَ اليهود وَجَيْشَهُمْ |
وتقهقر الضُّبّاطُ والأَعوانُ |
|
أَرواحُهُمْ لِلَّهِ باعوها وفي |
ساحِ القتالِ حَياتُهُمْ مَيْدانُ |
|
وَتَعَهَّدُوا إِنقاذَ أَسراهُمْ من السَّجّانِ |
مهما أَرْعَدَ السَّجّانُ |
|
وَبِوَعْيِهِم وفدائهم وصلابةٍ |
عَلَوِيَّةٍ شُدَّتْ بها الأَركانُ |
|
وَبِحِكمةٍ كانَ الأَمينُ العامُ |
يُبْدِيها فَيُصْغي القلبُ والآذانُ |
|
يحكي وَمَنْطِقُهُ السليم الجاذبُ |
الواعي نَمَتْهُ فصاحةٌ وَبيانُ |
|
وَيُخَاطِبُ المحتَلَّ أَنَّ العيشَ في |
ظِلِّ احتلالِ الغاصبينَ هَوانُ |
|
وَيَقُولُ إنّ الغالبينَ بأَمْسِهِمْ |
أَسيافُهُمْ ما مَسَّها الخذلانُ |
|
وَقَفُوا على طولِ الحدودِ وَأَنذروا |
أَنْ يأسروا الأَعداءَ أَنّى كانوا |
|
كَسِبُوا الرِهانَ وَنَفَّذُوا وَبِكَفِّهِمْ |
أَسرى اليهودِ الردُّ والبرهانُ |
|
أَسَرْوا مِن الجُنْدِ اليهودِ ثلاثَةً |
وَبأَسْرِهِمْ وَقَعَ العقيدُ حنانُ |
|
ومفاوضاتُ الأسرِ طالت مدةً |
فيها بدا الإسرارُ والإعلانُ |
|
والدولةُ العِبْريَّةُ ارتاعت لِمَا |
يجري وثار الحِقْدُ والأَضغانُ |
|
فتفكَّرت والحملُ أَثقلَ كِبْرَها |
فخلاصُها التسليمُ والإذعانُ |
|
وبذاك حزبُ اللَّهِ حقَّق ساعةَ |
التحريرِ فهو الثِّقْلُ والميزانُ |
|
وأَعادَ في لبنان عيداً ثانياً |
للنّاسِ فاشمخْ فيهِ يا لبنانُ |
|
قم لاقِ أَسراكَ الذين تَحَرّرُوا |
فاخِرْ بهم يا أيها السودانُ |
|
واستقبلوا أَسراكُمُ بحفاوةٍ |
يا أَيُّها الإخوانُ والجيرانُ |
|
إنَّ المقاومةَ المحرِّرَةَ التي انتصرت |
رعاها الحاكِمُ الرحمانُ |
|
لِمُقَاوِميها كلُّ تكريمٍ عَلا |
وَلَهُمْ يليقُ الغارُ والتيجانُ |