الشيخ محمود كريّم
 
| 
			 فِ العَهدَ كانَ ولَمْ يَزَلْ مَسئُولاً  | 
			
			 وذَرِ اعتِزَازَكَ لمْ تَزَلْ مَوْصُولا  | 
		
| 
			 واخْضَعْ حَيَاءً وَالتَزِمْ أدَبَ الِلقَا  | 
			
			 وَاحفَظْ لِمَنْ بَذَرَ الفُصُولَ أصُولا  | 
		
| 
			 والزَمْ بِحَضْرَتِهِ التَوَاضُعَ مُظْهِراً  | 
			
			 لِمَقَامِهِ وَاسْتَعْمِلِ التَبْجِيلا  | 
		
| 
			 إذْ حَقَّ أنْ يَحْيَا كَمَا أحيَا الوَرَى  | 
			
			 بِالمَكْرُمَاتِ مَعَ الكِرَامِ خَلِيْلا  | 
		
| 
			 مَا كُذِّبَ الشُعَراءُ إلا حِينَمَا  | 
			
			 قَالُوا مَقَالَةَ مَنْ أضَاعَ سَبِيْلا  | 
		
| 
			 فَلَعمْرُ إنِّي لا أقُولُ مَقَالَةً  | 
			
			 إلا وأنْصُبَ للمَقُولِ دَلِيلا  | 
		
| 
			 (كادَ المُعَلِّمُ أنْ يَكُونَ) جنايةٌ  | 
			
			 إنَّ المُعَلِّمَ مَا يزالُ رَسُولا  | 
		
| 
			 تَتَفَجَّرُ الأحْلامُ بَيْنَ عُيُونِهِ  | 
			
			 وَيُفِيضُ مِنْ عَيْنِ الوَفَاءِ سُيُولا  | 
		
| 
			 كَالمُرْسَلاتِ بِقَطْرِهِنَّ رَوَافِدٌ  | 
			
			 تَسْقِي القِفَارَ فَيَسْتَحِلنْ سُهُولا  | 
		
| 
			 وَيَسِرْنَ مَا بَيْنَ المَدَائِنِ وَالقُرَى  | 
			
			 لا يَرْتَجِيْنَ مِنَ العِبَادِ جُعُولا  | 
		
| 
			 وَيَعُدْنَ فِي كُلِّ الفُصُولِ رَوَافِداً  | 
			
			 وَيُزِلْنَ عَنْ لِيْنِ الرَبِيعِ نُحُولا  | 
		
| 
			 وَيُقِمْنَ أعْوَادَ النَخِيْلِ بَوَاسِقَاً  | 
			
			 وَيُحِلْنَ مَوجَ بَيَادِرِي أسْطُولا  | 
		
| 
			 وَكَذَا المُعَلِّمُ مِثْلُهُنَّ وَإِنْ قَسَتْ  | 
			
			 أيْدِي الدُهُورِ فَلَمْ تُعِرهُ جَمِيْلا  | 
		
| 
			 بَذَلَ الحَيَاةَ كَمَا السَحَائِبِ زَارِعَاً  | 
			
			 جِيْلاً تَكَلَّلَ بِالعَطَاءِ وَجِيْلا  | 
		
| 
			 وَلَرُبَّمَا خَانُوهُ وَهوَ إمَامُهُمْ  | 
			
			 وَلَرُبَّمَا رَشَقَ الوَضِيعُ نَبِيْلا  | 
		
| 
			 هَذَا قَلِيْلٌ مِنْ جَمِيْلِ خِصَالِهِ  | 
			
			 وَجَلِيْلُ شِعْرٍ كَمْ أرَاهُ قَلِيْلا  | 
		
| 
			 لا يَرْتَقِيهِ وَلا يُقَارِبُ عَرْشَهُ  | 
			
			 إلا لِيَرْفَعَ نَحْوَهُ الإكلِيْلا  |