| تموزُ فيكَ أينعَ الثمرُ |
هامُ العِدَا أشلاءَ تنتشرُ |
| تمّوزُ عُدْتَ موسِماً وجنىً |
فيهِ رؤوسُ الخصمِ تنحدرُ |
| والقاطفونَ السُّمرُ، موعدَهم |
لم يُخلِفوا، والوعدُ منتظَرُ |
| هبّوا جنوباً قادمينَ على |
جنونِ جُنْحِ الريحِ قدْ عَبروا |
| لبّيك نصرَ الله صرختُهم |
لبّيك، نحنُ النارُ تستعِرُ |
| لبّيك، أنت الحقُّ مَنْبِتُهُ |
لبّيك، نحن الحقَّ من نَصروا |
| ما همَّهم، عمقُ الجراحِ لهم |
ما همّهم أخطارَ ما نَظروا |
| ما همَّهم، جودُ النفوسِ لهم |
ما همّهم أجسادَهم نَثروا |
| بل همُّهم مارون شامخةً |
مجداً على الأقطارِ تفتخرُ |
| وادي الحُجِيرِ العزُّ موطنُهُ |
تُظِلُّهُ الأفياءُ والشجرُ |
| هناكَ عندَ الصخرِ مسكَنُهُ |
والتربُ في أحضانِه أثرُ |
| يا مجدُ، أنتَ المجدُ منتسباً |
لَنا، ونحنُ الأصلُ والكِبَرُ |
| فلتعرفِ الدنيَا وما حضنَتْ |
ولتعلمِ الأفلاكُ والقمرُ |
| بأنّنا نرعى مقاومةً |
بالسيفِ كلَّ المجدِ تختصرُ |
| همُ حماةُ الأرضِ دنّسَهَا |
خصمٌ، فصدّوا الخصمَ، وانتصروا |
| الرعدُ والزلزالُ قبضتُهُم |
وخيبرُ في بَرْقِهِ الخبرُ |
| أسطورةٌ للخصمِ قائلةٌ |
لم يُقهَرُوا، بلْ دائماً قَهَروا |
| بالسيفِ صانُوا أرضَنَا ظَفَراً |
فلتهنأِ الأوطانُ والظفرُ |
| وزمرةٌ في القصرِ قابعةٌ |
|
| تنكّرُوا للشعبِ منْ حَنَقٍ |
بالشعبِ بالأوطانِ قدْ غَدروا |
| قالُوا لهُ صبراً على ألمٍ |
وهمْ على المظلومِ ما صَبروا |
| ومالُوا نحوَ الغربِ مقصدُهم |
مُنْجى بذلِّ القصدِ ما شَعروا |
| ليستْ كراسي الحكمِ دائمةً |
إذْ أنتمُ الأشباهُ والصورُ |
| ونحنُ للتاريخِ نصنعُهُ |
ونحنُ نحنُ الخلقُ والبشرُ |