نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

لقاء على شاطئ بحر الشهادة


هو ليس شعراً ولا قصيدة ولا رواية نظمها كاتب أو مؤلف إنما هو طريق جمع قلبين سارا على نفس الدرب وفي أعماقهما شوق لمحبوب واحد. ربيع وحسن عاشا طفولتهما معاً وتربيا معاً، وخطوة خطوة تقدما حتى يلتقيا معاً في درب الجهاد مجدداً، ومع مرور الزمن أخذ قلبيهما يستنيران شيئاً فشيئاً بعشق هذا الدرب...

أرادا أن يتركا في هذه الدنيا بقية شهيد وذكرى حيث شرعا في مشروع زواج ليكملا وصية من وصايا القرآن والإسلام فشرع كل منهما في مشروع سراج قام بالخطوة الأولى من الزواج والحاج كرار بدأ بترتيب البيت وكان منها قاب قوسين أو أدنى.

ومن جديد كان الاجتماع في حلقة موحدة من هذا المشروع فلم يريدا الافتراق فأخذا يسرحان بخيالهما في هذا المشروع ويتفقان على أدق تفاصيل هذا المشروع، وأخذا يحدثان الأخوة عن ذلك ويا لها من سويعات قليلة كنا نلتذّ بها بالحديث ولكنها خلفت بعدها آلام الفراق وكأنها سيف انسلَّ من داخل القلب.

ففي عقماتا كان يقام عرس الشهادة وكان فيه يزف سراج وكرار وكان عرساً مميزاً فقد حضره أشرف خلق هذا الكون وأعظم سادة الوجود هم أهل بيت النبوة.
فلم يكن هناك عرس آخر يشغل بالهم في هكذا عرس، ساعات قليلة ما بين الحديث عن العرس إذ بهما يقيمان عرساً ولكن بعيداً عن هذه الحسابات الدنيوية البسيطة.
ويبقى الفكر يسرح هل أنهما كانا يحدثاننا عن عرس الشهادة ولكننا لم نكن لندرك ما كانا يفكران به.
سراج وكرار سيبقى نهجكما الأقوى وستبقى دماؤكما تنير لنا الطريق.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع