كان الحديث في الحلقة الماضية حول معاني الآية 12 من سورة لقمان مثل: لقمان، الحكمة،
الشكر. الغنى وأمثالها. في هذه الحلقة يتعرض آية اللَّه مشكيني للآية 13 من السورة
المباركة شرحاً وتوضيحاً.
﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا
تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾.
في الحلقات الماضية بينت مطالب هذه الآية الشريفة على نحو الإجمال. ولكن البعض منها
يحتاج إلى مزيد من الشرح والتوضيح وهذا ما سوف نتعرض إليه في هذه الحلقة. وعليه
فالبحث سوف يقتصر على ذكر أقسام الظلم وتبيانها.
* أنواع الظلم:
من الوصايا النابعة من تعليم الحكمة والتي كان لقمان عليه السلام يوصي بها
ابنه عدم الشرك. يا بني لا تتخذ للَّه شريكاً بل كن موحداً ومعتقداً بالتوحيد
الذاتي والصفاتي والأفعالي. لأن "الشرك ظلم عظيم". والظلم، كما ورد في الروايات
الشريفة، على ثلاثة أقسام:
عن الإمام الباقر عليه السلام: "الظلم ثلاثة: ظلم يغفره اللَّه وظلم لا
يغفره اللَّه وظلم لا يدعه. فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك، وأما الظلم الذي
يغفره فظلم الرجل نفسه في ما بينه وبين اللَّه وأما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة
بين العباد".
الظلم هو وضع الشيء في غير محله والقيام بما لا ينبغي القيام به، وحتى إعطاء منصب
أو مقام لغير أهله هو ظلم، نعم لعله ليس ظلماً للمعطى له ولكنه ظلم لأهله. فعن عيسى
عليه السلام أنه نهى عن إعطاء العلم والحكمة لغير أهلها لأنها لن تفيدهم
من جهة وهي ظلم لأهلها من جهة أخرى.
* مصاديق الظلم:
1- يتكلم الإنسان أحياناً بكلام كاذب دون أن يؤدي إلى الإضرار والأذى لأي شخص. ومن
الواضح أن هذا الكذب بنفسه معصية ويعاقب عليها يوم القيامة. ولكن من الممكن أن
تشملها شفاعة ولي من أولياء اللَّه فيعفو عنه اللَّه تعالى. ولذا عبّر الإمام
الباقر عليه السلام: "ظلم يغفره اللَّه". وبما أن الإنسان لا ينبغي أن
يتكلم أو يُسمع منه ما هو خلاف الواقع، وبتعبير آخر لا ينبغي أن يضع قوة النطق لديه
في غير المحل والموضع المناسب، فقد عبّر عن (الكذب) بأنه ظلم. فهو "ظلم يغفره
اللَّه".
نعم! الإنسان "خليفة اللَّه" ويجب أن يحيي في نفسه القيم الإنسانية الرفيعة كما كان سلمان وأبو ذر، لا أن يرتكب المعاصي التي تبعده عن مقامه السامي. وفي حال الاقتدار يجب أن لا يكتفي بنفسه بل أن يحيي المجتمع ويسير به في ركب لكمال والسمو الإنساني. ولكن للأسف وعلى الرغم من وجود هذا الاستعداد الكبير نحو الكمال في الإنسان إلا أنه يبقى أسير نفسه وشهواته، وهذا- من هذه الجهة- ظلم كبير للنفس.
2- من المصاديق الأخرى للظلم ظلم الغير. واللَّه تعالى يقول: إن هذا الظلم ارتباطه البدوي والأساسي ليس بي حتى أغفره. بل لا بد أن يعفو المظلوم الذي سُبِّب له الضرر والأذى أولاً. فإذا وفق الإنسان لكسب رضا المظلوم في الدنيا فاللَّه تعالى يغفر هذا الظلم يوم القيامة وإلا فإنه موكول إلى عمله وهذا الظلم لا يُترك حتى يعفو عنه المظلوم أو يعاقب عليه.
3- القسم الثالث من الظلم
هو الشرك باللَّه. الذي عبره عنه لقمان بأنه ظلم عظيم. فحيث أن المشرك يضع عقيدته
وعمله في غير الموضوع المناسب يقال له ظالم وإن كان يعتقد بأنه مخلوق للَّه. بل لا
بد أن يكون موحداً. ومن أعظم مصاديق الظلم أن يجعل إنسان موجوداً عاجزاً شريكاً
ومماثلاً للقادر المطلق.
بناءً على ما مر، يجب علينا دائماً أن ننظر في أحوالنا ونتفكر في أنفسنا: هل نحن
ظالمون، وهل ينطبق علينا أحد أو بعض مصاديق الظلم؟ فإذا صدر منا ظلم فيما بيننا
وبين اللَّه تعالى فعلينا أن نبادر بالاعتراف والتوبة إلى اللَّه الغفّار، وأما إذا
صدر منا ظلم. والعياذ باللَّه- تجاه الآخرين، فنعمل على تحصيل رضاهم في الدنيا قبل
الانتقال إلى الآخر، لأن هذا من شرائط وموجبات المغفرة والعفو الإلهي. وإلا فإننا
ستلقى العقاب الشديد. وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: "بئس الزاد
إلى المعاد العدوان على العباد".
* الإحسان إلى الوالدين:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى
وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ
سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا
كُنتُمْ تَعْمَلُون﴾َ
(لقمان/ 14- 15).
الوصايا الحكمية الواردة في هذه الآية عبارة عن:
1- الإحسان إلى الوالدين.
2- شكر اللَّه وشكر الوالدين.
3- عدم طاعتهما في ما يقتضي الشرك باللَّه.
4- اتباع سبيل المنيبين للَّه عز وجل.
من النكات المهمة في هذه
الآية المباركة أن الوالدين إذا كانا مشركين ودعوا ولدهما إلى الشرك، فعلى الابن أن
لا يطيعهما في ذلك أبداً لكن يستمر في معاملتها بالمعروف، فكونهما مشركين لا يؤدي
إلى جواز إيذائهما أو لابتعاد عن الإحسان لهما بل لا بد من مصاحبتهما بالمعروف.
لقد جعل اللَّه تعالى شكره بإزاء شكر الوالدين في الآية وهذا يبين الأهمية الكبرى
للوالدين والحق العظيم لهما على الابن: يقول الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام في هذا الشأن: "إن اللَّه عزّ وجلّ.. أمر بالشكر له وللوالدين، فمن لم
يشكر والديه لم يشكر اللَّه" وفي آية أخرى من سورة الإسراء يقول تعالى:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
﴾
ويروى أن شخصاً جاء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمل أمه على
كتفيه ويذهب بها إلى مكة ويقوم بجميع أعمال الحج من الطواف والسعي بين الصفا
والمروة والمبيت في المشعر ومنى ثم يعيدها إلى البيت فقال له: هل أكون بذلك قد أديت
حقها؟ فكان جواب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسلب. لأنها فعلت أكثر من
ذلك عندما حملته في بطنها وتحمّلت المرارات والشقاءات لتسبب له السعادة والهناء
وتقيه بنفسها من البلاء طيلة حياتها.
وإذا أكملنا الآية المذكورة أعلاه وجدنا أن اللَّه تعالى يقول:
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا﴾
. و﴿أُفٍّ﴾
هي أقل ما يمكن أن يسبب الأذى لهما ومع ذلك فهو حرام وغير جائز،
بل لا بد على الإنسان أن يكون عطوفاً عليهما رحيماً بهما على الدوام.
* حدود طاعة الوالدين:
مع كل هذا الاهتمام والتأكيد على الأبوين، ولكن إذا تدخلا في الأمور العقائدية
للابن ودعواه إلى الشرك باللَّه فهنا طاعتهما غير لازمة (بل غير جائزة).
إذاً هناك حد معين لطاعة الوالدين وهي أن لا تتجاوز مسائل التوحيد والاعتقادات
الإسلامية، وفي حال تجاوزت هذا الحد، فطاعتهما ليست غير واجبة فحسب، بل تصبح حراماً
بدون شك وغير جائزة. نعم، لا بد من الاستمرار معهما في الحياة الدنيا على أساس
الصحبة بالمعروف والعطف والإحسان لما لهما من حق عظيم على الأبناء.
ومما يؤثر من لقمان أنه سئل: كيف تعلمت الأدب؟ فقال: من عديمي الأدب. عندما يتفحص
المتدبر العاقل الآثار السيئة للتكبُّر والأنانية والعجب و... فإنه لا بد سوف ينتهي
عنها. وهكذا يكون عديمو الأدب سبباً للتأدب وحسن العشرة.
* كيفية نشوء الإنسان:
﴿وَوَصَّيْنَا
الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ
فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾
.
للتأكيد على الوصية بالوالدين وتثبيتها في القلوب أشار تعالى إلى بداية خلق الإنسان
وتكوينه في رحم الأم وتنقله من مرحلة إلى أخرى. وهناً على وهن- حتى وصلت إلى صورة
إنسان كامل.
طبقاً لعلم الأجنة، فإن نطفة الرجل التي تحتوي على الملايين من الحيوانات المنوية
الحية المخروطية الشكل تتوجه إلى نطفة المرأة التي هي خلية حية مجوفة تدعى "البويضة"،
أحد هذه الحيوانات المنوية يلقح البويضة فينتج النطفة الحية الأولى للطفل وهذه
بداية ظهور الإنسان. وهذا ما يعبّر عنه باستقرار النطفة في الرحم، ومن هنا يتضح
معنى {وهناً على وهن} إذ أن هذا الحيوان المنوي الضعيف والصغير جداً عندما يلتقي
بالبويضة الضعيفة والصغيرة جداً منه يبدأ نمو وتكامل الإنسان.
كلٌّ من نطفة الرجل والمرأة تحتوي على أجزاء أصغر وأضعف منها بكثير يقال له "الجينات"
وهذه الجينات حاملة لصفات الأب والأم ومن خلالها يتم انتقال هذه الصفات إلى الأبناء
عن طريق ما يسمى بقانون الوراثة. في سورة المرسلات يعرض تعالى بداية تكوين الإنسان
هكذا بقوله تعالى:
﴿ أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ﴾
﴿فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِين﴾
ٍ
﴿ إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ
﴾
﴿فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ﴾
(المرسلات/ 20- 23).
القرار المكين هو الرحم، نعم فرحم الأم يشكل المكان الأكثر أمناً وحفظاً لنمو
وتكامل النطفة عبر المراحل المختلفة ليصير إنساناً كاملاً.
في سورة الروم إشارة أخرى لهذه المراحل قابلة جديرة بالملاحظة أيضاً، يقول تعالى:
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ
قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء
وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير
﴾ُ (الروم/ 54). المرحلة الأولى من تكوين الإنسان هي الضعف
فهو ما لم يزود بالعين لن يستطيع البصر. وبعد أن تكتمل خلقته في رحم الأم ويخرج إلى
الدنيا على هيئة الجنين فهو في هذه الحالة ضعيف وعاجز أيضاً بحيث ما لم تزوده الأم
بالحليب عبر الرضاعة وتساعده على النمو وتقيه من المخاطر لن يستطيع الاستمرار في
الحياة.
وهكذا ينمو ويكبر حتى يصل
إلى مرحلة الشباب والقوة وبعدها تبدأ مرحلة الضعف والعجز من جديد حيث تنتهي عند
المشيب والشيخوخة. فترى في هذه المرحلة الضعف في سمعه وبصره وسائر قواه البدنية.
وفي كثير من الأحيان يحتاج إلى من يطعمه ويغذيه كما كان في مرحلة الطفولة.
فحياة الإنسان عبارة عن نصف دائرة طرفاه في الأسفل. وفي هذه الصورة الطرف الأول حتى
نصف الدائرة الأعلى يشكل قوس الصعود في حياة الإنسان والطرف الآخر قوس النزول.
والإنسان منذ ولادته وحتى مرحلة الشباب والرجولة هو في قوس الصعود وبعدها يبدأ قوس
النزول وتبدأ معها قوى البدن بالضعف والترهل. وعندما يصل إلى السبعين أو الثمانين
تصبح حركته بطيئة بل متعذرة إذا لم يساعده أحد. وفي بعض الأحيان يحتاج إلى من يطعمه
ويغذيه وهناك مراحل أضعف من هذا بكثير.
إن الإشارة إلى بداية نشوء الإنسان وتكوينه في رحم الأم وتنقله من وهن إلى وهن هي
للتأكيد على الوصية بالوالدين وتثبيتها في القلوب
* مدة الحمل:
ليس في سورة لقمان إشارة إلى مدة الحمل ولكن يمكن استفادة هذا المطلب من سورتي
البقرة والأحقاف.
في عصر عمر بن الخطاب وبحضور أمير المؤمنين عليه السلام أرادوا أن يرجموا
امرأة متهمة بالزنا لأنها ولدت طفلاً في الشهر السادس. وكان الشائع أن أقل الحمل
سبعة أشهر. ولكن أمير المؤمنين عليه السلام اعترض على ابن الخطاب وقال
بإمكانية أن يكون الحمل ستة أشهر. وقد استدل بالآية 15 من سورة الأحقاف التي تقول:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى
إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ
أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ
إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين﴾َ
الآية 223 من سورة البقرة
التي تقول:
﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ
أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ
وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ
تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى
الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا
وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ
أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم
بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِير﴾ٌُ.
ومع إنقاص حولين كاملين من ثلاثين شهراً يبقى ستة أشهر للحمل. وهكذا أنقذ المرأة من
الرجم.