مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

شعر: وهج الشهادة


نبيه أبو سليمان/ معلقة زحلة
 

يا أخت أيّوب هل في الحقِّ إنكار

عزّاك ربّي، فدربُ الصبر مرّارُ

والدّهرُ دو حِكَم، أشجاه عِبرٌ

فالشّوك يُعشق إذ تنداسُ أزهارُ

أراكِ فوق فراشٍ قاتمِ جهمٍ

تبكين من غاب، وهو الرّكنُ والدّارُ

أراكِ يا قرَّة العينين حالكةً

فالوجه نورٌ، وليلُ الثّوبِ معيارُ

تبكين من كان بالأمس القريب فتًى

زوجاً حنوناً به تنزاح أوزارُ

واليوم أضحى شهيداً طيَّ مرقده

في عتمةِ القبرِ وهو النّورُ والنّارُ

وهج الشهادة إن شعَّ العدى اندحروا

وانزاح ليلٌ، كأنّ النُّورَ سيّارُ

في قلبنا أنت باقٍ دائماً أبداً

هديٌ إلى الحقِّ، ترنيمٌ وأوتارُ

هبَّ الأعادي بنيران وأسلحةٍ

فقمت تردعُ ما همّتكُ أخطارُ

تصلي جحافلهم والعينُ ساهرةٌ

والقصف يزأر والأعداء إدبارُ

حتّى ارتميت، دماءُ الطّهر نازفةٌ

لو لفّك التّربُ، هل يخفيك حفّارُ؟

جنوب لبنانَ هل في الأفقِ بارقةً

أن يُسحق الصِّلُّ أو تندكَّ أوكارُ

صال المقاوم والإسلامُ عدَّتُه

سلاحه العِزمُ، والإيمان نوّارُ

لا موتَ يُخشى، ولا خوفَ يراودُهُ

فالليل يُمحى إذا زانته أقمارُ

جنوبَ لبنانَ، أنتَ المنثني ألماً

أبناؤكَ الأسدُ ثوّارٌ وأحرارُ

إن هبَّتِ الرّيحُ صخرٌ لا يفتّتُهُم

زحفٌ من الأرض، أو قصفٌ وطيّارُ

لهيبُ "روما"، ونيرونُ انتشى ضحكاً

ومن "هلاكو" بأرضِ العُربِ تذكارُ

كلّ الطغاةِ انتهوا، وانزاحَ حملَهُمُ

فليتَّعِظ من دروس الدّهرِ أشرارُ










 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع