مع الإمام الخامنئي | الحوزويّون روّاد قضايا الأمّة(2)* ظهور الإمام المهديّ والملحمة الأخيرة فقه الولي | من أحكام الغشّ في المعاملات أخلاقنا | لا تظنّوا بالآخرين سوءاً* الشهيد على طريق القدس مهدي زهير مرعي (عبّاس) الشعب الإيرانيّ: كلّنا مع الوليّ تسابيح جراح | نورٌ من بعد الألم عيتا الشّعب: تلالٌ لم تنحنِ الأكزيما: الأسباب والعلاج وصاياه الأخيرة في عاشوراء (2): انصـروا الحــقّ*

بأقلامكم‏: رثاء الأمير

 

تَهَيَّبْتُ لَمَّا جِئْتُ بَابَكَ أَطْرِقُ‏

تَلَعْثَمْتُ حَتَّى صِرْتُ بِالكَادِ أَنْطِقُ‏

قِوَامِيَ أَضْحَى في اضْطِرَابٍ وَرَجْفَةٍ

وَصَدْرِيَ طَوْراً يَسْتَكِينُ وَيَشْهَقُ‏

يُتَعْتِعُنِي خَوْفٌ فَأَرنْوُ لِعَوْدَةٍ

وَلَكِنَّني أَمْضي وَقَلْبِيَ يَخْفُقُ‏

إِمَامِي أَميرُ المُؤْمِنِينَ بِعَدْلِهِ‏

أَقَرَّ عَدُوٌ وَاسْتَنَارَ مُدَقِّقُ‏

بِحُبِّكَ أَرْجُو العَفْو والصَّفْحَ دَائِماً

لَعَلِّيَ فِيمَا أَرْتَجِيهِ أُوَفَّقُ‏

أَتَيْتُكَ في شَهْرِ الصِّيَامِ مُنَاجياً

وَلِي كَبِدٌ مِنْ حُزْنِهَا تَتَمَزَّقُ‏

أُنَاجِيكَ فِي شَهْرِ الصِّيامِ وَحَوْلَنَا

وُحُوشٌ تُرِيدُ الفَتْكَ فِينَا تُحَدِّقُ‏

وَيَدْفَعُنِي التَّارِيخُ نَحْوَكَ عَائداً

لِعَوْدَتِهِ  لَوْ يَعْلَمِ الخَلْقُ  رَوْنَقُ‏

فَيَمَّمْتُ لِلْمْرَابِ وَجْهِيَ بَاكِياً

وَقَدْ عَمَّتِ الظَلْماءُ وَالظُّلْمُ مُطْبِقُ‏

لَقَدْ فَجَعَ الإِيمَانَ وَالحْقَّ كَافِرٌ

فَفِي قَلْبِهِ حِقْدٌ يَثُورُ فَيَحْرِقُ‏

أَتَى الوَغْدُ قَبْلَ الفَجْرِ يَحْمِلُ سُمَّهُ‏

بِسَيْفٍ بَرَاهُ لِلأَذِيَّةِ يَسْبقُ‏

وَلَمَّا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ  صَلاَتَهُ

أَقَامَ أَتَى مِنْ خَلْفِهِ يَتَسَرَّقُ‏

وَعَاجَلَهُ عِنْدَ الرُكُوعِ بِضَرْبَةٍ

تُتَرْجِمُ أَحْقَاداً وَبالْغَدْرِ تَنْطِقُ‏

لَقَدْ كَانَ فِي التَّارِيخِ لِلْكُفْرِ أَهْلُهُ‏

وَوَغْدُ مُرَادٍ كُفْرُهُ لاَ يُصَدَّقُ‏

ظَنَنَّا بِأَنَّ الحِقْدَ فِي الفَتْحِ قَدْ قَضَى‏

وَزَالَ وَإِيمَانُ الجَمِيعِ مُصَدَّقُ‏

وَلكِنَّمَا الحِقْدُ المُرِيعُ بِأَصْلِهِ‏

دفِيَنٌ لِذَا قَدْ عَادَ في الغُصْنِ يُورِقُ‏

فَعَادَ بِذِكْرَى الفَتْحِ فِي الوَغْدِ مُورقاً

فَأَيُّ دِماءٍ ذَلكَ الوَغْدُ يَهْرِقُ‏

عَلِيٌ فَتَى الإِسْلاَمِ فِي كُلِّ وَقْعَةٍ

لَهُ ضَرْبَةٌ لِلْنَّصْرِ كَانَتْ تُحَقِّقُ‏

وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ خَازِنُ عِلْمِهِ‏

فَرَايَاتُهُ بِالعِلْمِ تَعْلُو وَتَخْفِقُ‏

وَرَايَاتُهُ بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى‏

شُمُوسٌ عَلَى الدُّنْيَا مَدَى العُمْرِ تُشْرِقُ‏

فَمَنْ قَالَ قَدْ مَاتَ الوَصِيُّ أَلوُمهُ‏

بَلَى هُوَ حَيٌّ مَنْ يُحَاكِيهِ يَنْطُقُ‏

يَلَبِّي نِدَاءَ المُسْتَغِيثِ بِبَابِهِ‏

فَلاَ البَيْتُ مَهْجُورٌ وَلاَ البَّابُ مُغْلَقُ‏


 نعيمة شكر
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع