لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام‏: ... وأُمهاتهم‏


إيفا علوية

هم استشهاديون، من وجع الأرض ومن آهات الشيوخ وأنين الأمهات، من عنفوانهم هبّوا وفتحوا أجسادهم قنابل بشرية تدوّي في مسامع الغزاة: عودوا من حيث أتيتم. وأمهاتهم...

في ليلة الانتظار، ارتدى ولدها الحبيب كفن الشهادة وراح يُقبّل يديها التي التفَّت حول عنقه في وداعٍ عميق وَهَبَه دف‏ء الحنان الذي يحتاج إليه، وشدّت على ذراعيه فزرعت فيهما نبض الشدة والعزيمة. وبروح نشاطها المعتاد قامت تدفن وإياه أوهام الخوف والقلق، وتباركه بكلمات الرضى، وتزوِّده بأدعية النصر والتوفيق. وبعدما وقفت ترمقه عيناها بنظرات المشهد الأخير، وتتفقد ملامحه التي راحت تتلاشى مع خطوات الرحيل وقد أخذت معها كل وجوده تاركة في مخيلتها صورة ابتسامة هادئة تختصر في سكونها سرور قلبه الممتلئ لهفة للقاء الحبيب، جلست في أحضان الطمأنينة تقرأ آيات القرآن مترقِّبة وصول المبشِّر الذي يزفُّ إليها ولدها عريساً في جنات العلى.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع