نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام‏: ... وأُمهاتهم‏


إيفا علوية

هم استشهاديون، من وجع الأرض ومن آهات الشيوخ وأنين الأمهات، من عنفوانهم هبّوا وفتحوا أجسادهم قنابل بشرية تدوّي في مسامع الغزاة: عودوا من حيث أتيتم. وأمهاتهم...

في ليلة الانتظار، ارتدى ولدها الحبيب كفن الشهادة وراح يُقبّل يديها التي التفَّت حول عنقه في وداعٍ عميق وَهَبَه دف‏ء الحنان الذي يحتاج إليه، وشدّت على ذراعيه فزرعت فيهما نبض الشدة والعزيمة. وبروح نشاطها المعتاد قامت تدفن وإياه أوهام الخوف والقلق، وتباركه بكلمات الرضى، وتزوِّده بأدعية النصر والتوفيق. وبعدما وقفت ترمقه عيناها بنظرات المشهد الأخير، وتتفقد ملامحه التي راحت تتلاشى مع خطوات الرحيل وقد أخذت معها كل وجوده تاركة في مخيلتها صورة ابتسامة هادئة تختصر في سكونها سرور قلبه الممتلئ لهفة للقاء الحبيب، جلست في أحضان الطمأنينة تقرأ آيات القرآن مترقِّبة وصول المبشِّر الذي يزفُّ إليها ولدها عريساً في جنات العلى.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع