لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام‏: استشهاديون..


ايفا علوية

من وجع الأرض التي سكن تاريخهم في أحضانها وورثوا ترابها المجبول بذكريات أجدادهم، انطلقوا يحفرون فيها مقابر لأقدام وحوش نبشت معالمها وتركت مشاهدها الوديعة صوراً مشوّهة تضج بالخراب.

من آهات الشيوخ الذين جلسوا على شرفات الماضي يتكئون على حلم العودة إلى هناءٍ عاشوا أحلى سنين عمرهم في دياره وأصرّوا أن يحملوا في مخيلتهم أمل استرجاعه، هبوا بقوة قبضاتهم الحديدية يكسرون قيوداً وحواجز محولين أجزائها إلى ذرات متناثرة.

من أنين الأمهات التي ضمّت بين ذراعيها أجساد الطفولة المقتولة بذنب الانتماء إلى هوية الوطن المغتصب، قاموا بقلوب تغلي فيها نيران اللوعة فتتحول حرارتها براكيناً تذوب فيها دروع المحتل وأسواره الواقية. من عنفوانهم الذي أبى الخضوع لجنود ما رفعوا فوق أكتافهم إلاّ عتاد الخيبة والانكسار وما حملوا في جعبهم إلا زاد اليأس والخوف، نهضوا وثاروا في انتفاضة غضبهم يقضّون مضاجع أوهام حملتها عصابات الشتات التي جمعتها العنصرية من هنا وهناك.

إنهم الاستشهاديون، الذين باعوا أرواحهم فداء الشرف والكرامة وفتحوا أجسادهم قنابل بشرية تدوّي في مسامع الغزاة: عودوا من حيث أتيتم.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع