مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

عزيزي القارئ



ما لي أراك متهلل الوجه منشرح الصدر تتلألأ عيناك فرحاً وسروراً!
وكيف لا تكون كذلك ونحن مدعوون في هذا الشهر الكريم إلى ضيافة الله الكريم. فيا سبحان الله، ما أعظم الموائد الممدودة والأيادي المبسوطة من لدن صاحب الضيافة العظيم! وما أكثر الخيرات واللذائذ الروحية والمعنوية التي تحتويها هذه الموائد الربانية؟

لكن أعظمها على الإطلاق أن يصل الإنسان إلى معدن العظمة الإلهية وجوار الله في عز قدسه. فهذا هو الجزاء الحقيقي للصوم الحقيقي كما في الحديث القدسي المشهور: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به"، ولكن.. ترى هل نقوم بالصوم الحقيقي الذي يكون الله تعالى هو جزاؤه دون سواه؟ وهل ابتعدنا عن إساءة أدب الضيافة وأقلعنا عن المعاصي ومساوئ الأخلاق وحب الدنيا وزخارفها؟ هل توجهنا إلى الله تعالى بكمال الإخلاص والانقطاع؟

عزيزي القارئ
إن الانقطاع إلى الله عزّ وجلّ وترك التعلق بالدنيا شرط أساسي للوصول إلى الله عزّ وجلّ، فلنتدارك أنفسنا بما تبقى من هذا الشهر الكريم لعلّ الرحمة الإلهية تشملنا في هذا الشهر الكريم. "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى".
وإلى اللقاء


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع