أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

آخر الكلام: خدعة الضوء

نهى عبد الله

حلّ الأرنب ضيفاً في غابة الضوء، التي عُرفت بين الغابات أن لحضور حُكّامها إشراقَ شمسٍ مبهراً، فلم يظهروا قط إلا وتملّك ضوء الشمس من الغابةِ كلها، حتى أن أشجارها الخضراء تبدو غايةً في الاصفرار، لحظةَ ظهورهم!

دُهش الأرنب لميزة هؤلاء الحكّام، فيقال إنهم ينحدرون من سلالة الأسود الفريدة، فلا يتجرأ أحد على رؤيتهم، وأوامرهم نافذة لا تُعصى. أهمّ قوانينهم أن يقدم كل فرد بيضةً كضريبة يومية.
ما عدا هذا النظام، تسود غابة الضوء فوضى عارمة، حيث تتكدس المهملات في كل مكان... وخوفاً على البيض من السرقة، هجرت الطيور الغابة، واحتلت الثعابين الأشجار!

حانت ساعة حضور الحكّام، واجتمع السكان في الساحة العامة، ينتظرون لحظة الانبهار، التي أعلنتها الطبول... وما إن لمح الأرنب خيالات بعيدة، حتى غدر الضوء بعينيه فأغمضهما سريعاً، ولم يعد قادراً على النظر، ولا تمييز أشكالهم، من شدّة الانبهار، ولم تتكفل أصواتهم بالإجابة عن سؤاله: من هم؟ ولم هكذا يحكمون؟

التفّ الأرنب خلف الأشجار من جهة معاكسة لضوئهم... ارتخت عيناه واستطاع النظر... وتراجع إلى الخلف ليتحقق مما أبصر!
كانت مجموعة ضخمة من المرايا مرصوصة لتعكس ضوء الشمس فتبهر عيون الحاضرين، وتفقدهم القدرة على التمييز... وبخفّة، غيّر الأرنب الزوايا، فاعتدل الضوء... وتفاجأ الجميع بأن حكّامهم ليسوا إلا مجموعةً من الجرذان الكسولة، التي تقتات على الضريبة اليومية...

فلنحذر الانبهار، ليعود البصر!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع