مع الإمام الخامنئي | الحوزويّون روّاد قضايا الأمّة(2)* ظهور الإمام المهديّ والملحمة الأخيرة فقه الولي | من أحكام الغشّ في المعاملات أخلاقنا | لا تظنّوا بالآخرين سوءاً* الشهيد على طريق القدس مهدي زهير مرعي (عبّاس) الشعب الإيرانيّ: كلّنا مع الوليّ تسابيح جراح | نورٌ من بعد الألم عيتا الشّعب: تلالٌ لم تنحنِ الأكزيما: الأسباب والعلاج وصاياه الأخيرة في عاشوراء (2): انصـروا الحــقّ*

مناسبات العدد

 

7 صفر 128هـ - ولادة الإمام الكاظم عليه السلام
عن أبي بصير قال: حججنا مع أبي عبد الله (الصّادق) عليه السلام في السّنة الّتي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام، فلمّا نزلنا الأبواء(1) وضع لنا الغداء، فبينما نحن نأكل، إذا أتاه رسول حميدة، فقام أبو عبد الله عليه السلام فانطلق معه، فلمّا انصرف قال له أصحابه: سرّك الله وجعلنا فداك، فما أنت صنعت من حميدة؟ قال: «سلّمها الله وقد وهب لي غلاماً وهو خير من برأ الله في خلقه، ولقد أخبرتني حميدة عنه بأمر ظنّت أنّي لا أعرف، ولقد كنت أعلم به منها... ذكَرَت أنّه سقط من بطنها حين سقط واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، فأخبرتها أنّ ذلك أمارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمارة الوصيّ من بعده»(2).

2 صفر - ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام
يقول الإمام الخامنئيّ دام ظلّه: «الأربعون الأوّل هو اليوم الّذي جاء فيه الزوّار العارفون بالإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء للمرّة الأولى. فقد جاء إلى هناك جابر بن عبد الله الأنصاريّ وعطيّة، وهما من صحابة النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحواريّي أمير المؤمنين عليه السلام. كما جاء في الأخبار والرّوايات أنّ جابراً كان كفيفاً وأخذ عطيّة بيده ووضعها على قبر الحسين عليه السلام. لمس القبر وبكى وتكلّم مع الحسين عليه السلام. فبمجيئه وكلامه قد أحيا ذكرى الحسين بن عليّ عليهما السلام، وثبّت سنّة الزّيارة لقبر الشّهداء. إنّ يوم الأربعين على هذا القدر من الأهميّة» (3).

28 صفر 11هـ - شهادة الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
وقع الاختلاف في كيفيّة وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والأشهر عند الإماميّة أنّه مات مسموماً. يقول الشّيخ الصّدوق: «اعتقادنا في النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه سُمّم في غزوة خيبر، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتّى قطعت أبهره فمات منها»(4). والأبهر: عرق في القلب، إذا انقطع مات صاحبه.

28 صفر 50هـ - شهادة الإمام المجتبى عليه السلام
روى الصّدوق بسنده عن عليّ بن الحسين عليهما السلام: إنّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام دخل يوماً إلى‏ الحَسَنِ عليه السلام، فلَمّا نظرَ إليهِ بكى، فقالَ له: «ما يُبكيكَ يا أبا عَبدِ الله؟ قال: أبكي لِما يُصنَعُ بِك، فقالَ لهُ الإمام الحسَنُ عليه السلام: إنّ الّذي يُؤتى إلَيّ سمٌّ يُدسُّ إلَيّ فأُقتَلُ به، ولَكِن لا يَومَ كيَومِكَ يا أبا عَبدِ الله، يزدَلِفُ إلَيكَ ثَلاثونَ ألفَ رجُلٍ يدّعونَ أنّهُم من أُمّةِ جَدّنا محمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وينتحِلونَ دينَ الإسلامِ، فَيَجتَمِعونَ عَلى قَتلِكَ، وسَفكِ دَمِكَ، وانتِهاكِ حُرمَتِكَ، وسَبيِ ذَراريّكَ ونِسائِكَ، وانتِهابِ ثَقَلِك»(5).

آخر صفر 203هـ - شهادة الإمام الرّضا عليه السلام
يقول أبو الصّلت: «ناول المأمون الإمام الرّضا عليه السلام عنقوداً من العنب، فأكل منه ثلاث حبّات ثمّ رمى به وقام، فقال المأمون: إلى أين؟ فقال: إلى حيث وجّهتني، فخرج عليه السلام... حتّى دخل الدّار فأمر أن يغلق الباب، ومكثت واقفاً في صحن الدّار مهموماً محزوناً، فبينما أنا كذلك، إذ دخل عليّ شابٌّ حَسَن الوجه أشبه النّاس بالرّضا عليه السلام، فبادرت إليه فقلت له: من أين دخلت والباب مغلق؟ فقال: الّذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الّذي أدخلني الدّار والباب مغلق، فقلت له: ومن أنت؟ فقال لي: أنا حجّة الله عليك يا أبا الصّلت، أنا محمّد بن عليّ»(6).

1 ربيع الأوّل عام 1هـ - هجرة النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ومبيت الإمام عليّ عليه السلام في فراشه
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “يا عليّ، إنّ الرّوح هبط عليّ يخبرني أنّ قريشاً اجتمعوا على المكر بي وقتلي، وأنّه أوحى إليّ ربّي عزّ وجلّ أن أهجر دار قومي، وأن أنطلق إلى غار ثور تحت ليلتي، وأنّه أمرني أن آمرك بالمبيت على مضجعي، ليُخفى بمبيتك عليه أثري، فما أنت قائل وصانع؟ فقال عليّ عليه السلام: أوتَسلمَنَّ بمبيتي هناك يا نبيّ الله؟ قال: نعم، فتبسّم عليّ عليه السلام ضاحكاً، وأهوى إلى الأرض ساجداً، شكراً بما أنبأه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سلامته»(7).

  8 آب 1988م   - عمليّة الاستشهاديّ هيثم دبوق
من وصيّته: «أيّها الإخوة المؤمنون: عليكم أن تعوا المسوؤليّة الملقاة على عاتقكم، فإنّ الإسلام سيقوم على أكتافكم وبجهادكم، فكونوا ممّن قيل فيهم: (إنّ لله رجالاً إذا أرادوا أراد)(8)، فإذا أردنا أن ننصر الإسلام، فعلينا أن نقدّم الدّماء والتّضحيات، فوقود الثّورة، هو دماء الشّهداء».

9 آب 1988م - عمليّة الاستشهاديّ الشّيخ أسعد برّو
من وصيّته: «أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء: يمضي تاسع عشرة صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إلى سبيل ربّه، فبعد محمّد حسّونة، مضى عاصي ومحمود، وبعدهما مضى المفتي، وبعده مضى أحمد ثمّ جواد وجعفر وحسن، والآن دور التاسع ليرحل عنكم، فلقد قبلني الله إليه، فله الحمد على هذه النعمة».

14 آب 2006م - انتصار الوعد الصادق
يقول سيّد شهداء الأمّة سماحة السّيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه): «نحن اليوم نحتفل بنصر إلهيّ تاريخيّ استراتيجيّ كبير... لسنا مقاومة عشوائيّة وسفسطائيّة، ولسنا مقاومة مشدودة إلى الأرض لا ترى إلّا التراب، بل نحن المقاومة التّقيّة المتوكّلة العاشقة العارفة، والعالمة العاقلة المخطّطة المدرّبة المجهّزة. هذا هو سرّ الانتصار الّذي نحتفل به اليوم» (9).

26 آب 2017م - التّحرير الثاني: المقاومة تحرّر الجرود من الإرهابيّين
يقول سيّد شهداء الأمّة (رضوان الله عليه): «هذه تجربة جديدة لمعادلة: الجيش والشّعب والمقاومة، تجربة مشهودة، ملموسة بالعين، كلّ اللبنانيّين رأوها، كلّ المنطقة رأتها، هذا ما سمّيناه بالتّحرير الثاني. التّحرير الأوّل ‏كان نتيجة معادلة: جيش شعب مقاومة، والانتصار في حرب تمّوز كان نتيجة المعادلة نفسها، وكذلك التّحرير الثّاني في جرود البقاع»(10).

31 آب 1978م - إخفاء السّيّد موسى الصّدر ورفيقَيه
من أقوال الإمام المغيّب السّيّد موسى الصّدر (أعاده الله ورفيقَيه): «صحيح أنّنا نتعرّض للصّعوبات والاعتداءات، ولكنّنا أيضاً لا نزال نملك دماً يدافع، وهمّة ترفض، وقول: لا. كيف كان تاريخنا؟ كيف كان قادتنا؟ كيف كان رجالنا؟ كانوا وحدهم في التّاريخ يقولون للإمبراطوريّات: لا»(11).
  
1. الأبواء: اسم قرية كبيرة قرب منطقة ودّان بين مكّة والمدينة جنوب غربيّ المدينة، تبعد عن مكّة 200 كلم وعن المدينة 170 كلم.
2. الكافي، الشّيخ الكليني، ج 1، ص 385.
3. عن موقع دار الولاية للثّقافة والإعلام:alwelayah.net
4. الاعتقادات في دين الإماميّة، الشيّخ الصّدوق، ص 97.
5. الأمالي، الشّيخ الصّدوق، ص 177.
6. عيون أخبار الرّضا عليه السلام، الشّيخ الصّدوق، ج 2، ص 272.
7. الأمالي، الشّيخ الطّوسي، ص 465.
8. هذا القول المشهور على الألسنة ليس آية ولا رواية، ومعناه صحيح تشهد له العديد من الأخبار. أمّا قائله فهو مجهول، وقد رجّحوا أن يكون لأحد العلماء أو لبعض المتصوّفين.
9. من كلمة له ألقاها (رضوان الله عليه) بمناسبة ذكرى الانتصار بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر 2006م.
10. من كلمة له ألقاها (رضوان الله عليه) بمناسبة ذكرى التحرير الثاني بتاريخ 28 آب/ أغسطس 2023م.
11. من كلمة له ألقاها بتاريخ 14 آب 1977م.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع