مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

أدب ولغة | كشكول الأدب

د. علي ضاهر جعفر


•فقه اللغة
في صفات الأحمق: إذا كان به أدنى حمق وأهونه فهو أبله، فإذا زاد ما به وأضيف إليه عدم الرِّفق في أموره فهو أخرق، فإذا كان مع ذلك تسرُّعٌ، وكان في قدِّه طولٌ فهو أهوج، فإذا لم يكن له رأي يرجع إليه فهو مأفون ومأفول، فإذا كان كأنَّ عقله قد أخلَقَ وتمزَّقَ فاحتاج إلى أن يُرقَّعَ فهو رقيع، فإذا زاد على ذلك فهو مَرقَعانٌ ومرقعانَةٌ، فإذا زاد حمقه فهو بُوهَةٌ وعَباماءُ ويَهفوفٌ، فإذا اشتدَّ حمقه عن ذاك فهو حنفع وهبنقع، فإذا كان مشبَعاً حُمقاً فهو عفيك ولَفيك.

•من أعلام الأدب واللّغة
دعبل بن عليّ الخزاعيّ (ت 246هـ): كانت ولادته سنةَ وفاةِ الإمام الصّادق عليه السلام، وهو الّذي هجا الخلفاء، وكانت له جرأة عظيمة، وطال عمره، وكان يقول: “أنا أحمل خشبتي على كتفي خمسين سنة، أدور على مَن يصلبني عليها فما أجد مَن يفعل ذلك”. وهو صاحب التّائيّة المشهورة الّتي تبلغ مئةً وعشرينَ بيتاً رائقاً، وله حكاية لطيفة في إنشادها على الإمام الرّضا عليه السلام وأخذِهِ الصُّرَّةَ والجُبَّةَ ورجوعه إلى وطنه، وما اتّفق له من اللّصوص في طريقه، وما اتّفق له من أهل قمّ. ويحكى أنّه قيل له: ما الوحشة عندك؟ فقال: النّظر إلى النّاس، ثمّ أنشد:


"ما أكثر النّاس، بل ما أقلّهم
 
الله يعلم أنّي لم أقل فَنَدا
 

إنّي لأفتحُ عيني حين أفتحها
 
على كثيرٍ، ولكن لا أرى أحدا".
 
•قرآنيّات
في قوله تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ﴾ (التّوبة: 60)، جاءت نون (المساكين) مكسورة لأنّها أصليّة مفردها (مسكين)، فهي كسرة جرٍّ، وجاءت نون (العاملينَ) مفتوحة بالرّغم من أنّ الكلمة مجرورة لأنّها نون جمع المذكّر السّالم، وهي مفتوحة أبداً، وجرّ الكلمة بالياء، أمّا قوله تعالى: ﴿أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ﴾ (النور: 22)، فَنُونُ (المساكينَ) مفتوحة للنَّصب، وفي (المهاجرينَ) مفتوحة لأنَّها نونُ جمع مذكَّر سالم، ونصب الكلمة بالياء، وبهذا يتّضح ما في قوله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ﴾ (الكهف: 46)، فَنونُ (البنون) مفتوحة لأنّها نون جمع مذكّر سالم، والكلمة مرفوعة ورفعها الواو.

•رموز
البومة: يُعَدُّ هذا الطّائر في عُرف العرب رمزاً للقبح والتّشاؤم؛ بسبب شكله وصوته. لكن تكشف دراسة عن هذا الرّمز عند الحضارات عن مجموعة من معانيه، أبرزها: الحكمة، الغموض، الموت، الفطنة، التّصوّف، الحماية، الأسرار. وقد عَدَّ الإغريق هذا الطّائر مقدَّساً ربطاً بآلهة المعرفة (أثينا)، وصُوِّرَت البومة على العملة اليونانيّة بوصفها رمزاً للرّفعة والنّباهة والرّخاء. وهي في الحضارات المصريّة والهندوسيّة حارسة العالم السُّفليّ وحامية الموتى. ولقد وصفوها بأنّها حاكمة اللّيل وعرّافة الأرواح، وجعلها سكان أميركا الأصليّون رمزاً للحكمة والبصيرة وحاميةً للمعرفة المقدَّسة، ولعلَّ السّببَ قدرةُ البومة على التّنبّؤ بأحوال الطّقس والرّؤية في الظّلام. وممّا ينقل أنّ البومة أوّل من نعى الإمام الحسين عليه السلام(1).

•حكمة شعريّة

لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتي مثلَه عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ

(أبو الأسود الدّؤلي)

•أمثال سائرة
"لا يقطعُ الهنديُّ حتّى يُشهَرَ": الهِنديُّ: هو السّيف، يُشهَر: يُسَلُّ من غِمده ويُرفَع، يُقال هذا المثل، وهو عجز بيتٍ شعريّ، للدّلالة على أنَّ الإنسان الّذي يكسل وينام ويركنُ إلى الرّاحة لا يُحقّق شيئاً، ولا يصل إلى هدف، فالسّيف الهنديّ إذا كان في غمده لا يعضد نصيراً ولا يُرهب عدوّاً، وإنّما يكون قاطعاً فاعلاً إذا سُلَّ من غمده ورُفِعَ في وجه العدوّ.

1.جاء في الروايات: أن البومة لما قتل الحسين عليه السلام خرجت من العمران إلى الخراب والجبال والبراري، وقالت: بئس الأمة أنتم، قتلتم ابن بنت نبيكم ولا آمنكم على نفسي، وهي تصوم نهارها، فإذا جاء الليل بكت على الحسين عليه السلام حتى تصبح. (را: كامل الزيارات، جعفر بن قولويه، الباب 31: نوح البوم ومصيبتها بالحسين عليه السلام، ص 199).
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع