لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

وأخيراً: يا بقية الله خذنا معك


حسن نعيم


عندنا أنك أنت السبب المتصل بين الأرض والسماء.
وعندنا أنك تخرج في آخر الزمان، لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.
شرعنا نعدُّ روزنامة القهر، فلم تنته الأيام ولم يأتِ آخر الزمان. التاريخ كله سلاسل وكلما مرَّت خقبةٌ لعنت أختها وكلما أتَى ظالم لعن أخاه وبزّ أسلافه ظلماً وعدواناً.
وكنا في كل مرةٍ تحتلك سدف الظلام نلوذ بك ونبحر بأفئدتنا إليك.
ألست أنت من وعدتنا أن تأخذنا إلى مكان آخر وزمان آخر!
كالأطفال! انتظرنا في قوارب الفجر، في هيكل الشموع والنذور انتظرنا، وصنعنا من الغياب كل الحضور، كتبنا الرسائل، حمَّلناها أمانةً للماء وألقيناها في الأنهار والشواطىء، ورحنا نناديك على حفافي الأودية فيرجع الصدى محملاً بالحنين والعتاب.
نعرف أنه مكتوبٌ على دفتر السماء أن ساعة الظهور لم تحن، لكننا (دون إرادة منَّا) رسمنا طيفك شعاعاً بين الغيوم المتلبدة، تأتي مع مطر النوافذ، تلتف بخاصرة البحر، تمشي أمام الركب في طريقٍ بلا مفارق ولا منعطفات إلى رب السماء.
"تعرف المدن والجبال والتاريخ والنجوم، تشتهي فتأخذ وتجري فلا خطر ولا خوف ولا ضباب".
تمشي على الدرب فيعشوشب وخلفك الكائنات تمشي..
تمشي والبحر يتبعك..
تمضي والسماء معك..
يا بقية الله خُذنا معك..



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع