بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

قرأت لك: الإصغاء لدعاء الأم

 


لم ينم تلك الليلة، إذ كان يصغي إلى دعاء أمه التي وقفت في محرابها خاشعة متضرعة. كانت الليلة ليلة جمعة وكان هو يراقب ركوع أمه وسجودها وقيامها وقعودها. ومع انه كان طفلاً إلا انه فطن إلى أن أمه انبرت تدعو للرجال وللنساء من المسلمين بالخير والسعادة وتذكرهم بأسمائهم وتطلب لهم الرحمة والبركة ولم تدع لنفسها، ولم تطلب ما كانت تطلبه لهم.
كانت الأم فاطمة الزهراء عليها السلام وكان الولد ابنها الحسن عليه السلام حيث أمضى ليلته في مراقبة أمه وهي تدعو، وانتظر أن تدعو لنفسها ليرى ما ستطلبه من الباري عزّ وجلّ. قضت الليل داعية ضارعة إلى أن تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم يسمع الحسن عليها السلام أمه تدعو لنفسها قط، فبادرها بالسؤال قائلاً: لِمَ لَمْ تدعي لنفسك يا أماه كما تدعين لغيرك؟ فأجابت: يا بني الجار ثم الدار.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع