بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

بأقلامكم: فزتُ وربّ الكعبة


مشى نحو مسجد الكوفة، وطائر الذكرى يعود به إلى طيّات السنين. تذكّر حبيبه محمّداً، تذكّر رفيقة الدرب فاطمة، تذكّر دمعة يتم أطفاله عندما رحلت، تذكّر ذعر عيونهم عندما ضُرِبت، تذكّر حمرة عينها إذ صُفِعت! أوجعه صدره وضلعه إذ ظُلمت. رحلت البضعة، تاركةً له حسناً، وحسيناً، وزينبَ، يلوذون به وبظلّه، يبحثون عن أمّهم الحنون، التي فارقتهم صغاراً. ليت يديه طاوعتاه على أن يمسح التعب عن وجنتيها اللّتين هجرهما الربيع، ليته استطاع أن يردّ على من سنّ ظلمها وآذاها... لكن مهلاً! كان ذلك منذ ثلاثين عاماً تقريباً...

مشى إلى المسجد، وأطياف الشهداء تلاحقه، وظلال المصطفى والزهراء تطالعه.
وفي تلك الليلة، ليلة القدر، وبين حنايا ذلك المسجد، تعالى صوته، إذ نادى ومحاسن وجهه مخضّبةٌ بدم هامته: "فزتُ وربّ الكعبة!".
بكى البدر، وتنادى الباب، وأُطفِئت الأنوار، بينما علا صوت الأمين: "تهدّمت والله أركان الهدى، وانفصمت العروة الوثقى، قُتِل عليّ المرتضى، قُتِل والله سيّد الأوصياء".

سميّة وسام نجدي

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع