نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام: كي لا نسمّم تُربتنا

نهى عبد اللَّه


عندما كان طفلاً صغيراً...
كان يأنَس بحكايا شيخ القرية، الذي أقنع والده أن يرسله وإخوته إلى المدرسة وإن كانت بعيدة عن القرية، وأن يهتمّ بتعليمهم؛ لأنّ الشيخ كان يردّد على مسامع والده قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة"، و"العلم نور...".

أصبح شابّاً..
فكان يلجأ إلى شيخ القرية، الذي كان يؤنّب والده على سوء معاملة والدته، وينبّهه إلى أنّ ذلك يوجب غضب الرحمن.. الشيخ الذي لطالما دفع شبّان القرية لمواجهة المحتلّ بعزّة وإيمان.. والذي لطالما أوقَد فيهم شُعلة حبّ الله، وأيقظ فيهم سرّ الصلاة...

وبات ذلك الطفل كبيراً..
حمل لقباً علميّاً ثقيلاً، وحجب بصره بزجاج نظّارته السميك. زار القرية والرفاق، وسمع منهم مسألة شرعية، لم يَفهمها ولم تعجبه، فاستنكرها. قال الرفاق: "أكّدها شيخ القرية". ردّ بخفّة: "من قال إنّ الشيخ يفْقه شيئاً؟!".

يجدر بنا كمجتمع متديِّن، كبُر ونما وحصد بركات وفيرة من حضور الدين، أن نحسن التمييز بين ضرورة الدين في حياتنا وإنسانيّتنا، وبين المظاهر الخاطئة التي قد تلتصق به.
والأجدر، أن لا نسمّم تُربتنا، بأن يقودنا كلّ نقد لمسألة نجهل حِكمتها إلى رفض الدين برمّته، أو نقد كلّ عالم كان من الذين نفروا ليتفقّهوا في الدين؛ لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم...
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع