مولاي عجل الله فرجه... زهرةُ قلبي تُناديكَ
طال انتظاركَ مولاي...
يا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه...
والشوق إلى نور عينيكَ...
ما زال يعلو ويعلو...
كرهتُ قيود هذه الدنيا الغرور
آلامها كثرت...
وآهاتها زادت...
حتى ضاق قلبي الصغير...
وما بقيت تُحييه سوى تلك الزهرة...
التي أزالت كلَ عَبرة فيه وحسرة...
نعم... تلك الزهرة التي تفتّحت...
بذِكركَ... وحُبّكَ... وبريق اسمكَ الطاهر...
مولاي... أنوار الجمال تزهو فيكَ...
وزهرةُ قلبي تناديكَ...
تنثر إليكَ كلماتي...
حُباً وسُطورا...
مُرفقةً بأسمى تحياتي...
وبضع حروفٍ مقهورة...
كيف لا؟
وصدى آثامي قد عَلا...
وسواد صحيفتي قد بَدا...
مولاي... يا مولاي...
عَبَراتي تستنجدُ بكَ...
واعتذاري أقدمه لكَ...
فأنتَ وليّ أمري...
وبكل خطايايَ تدري...
مولاي... مولاي...
يا قرة عيناي...
بندامة المذنب لساني يناجيكَ...
وزهرة قلبي لا زالت تناديكَ...
عجّل... عجّل ظهوركَ وأدركنا...
حُباً... إيماناً... ويقيناً بكَ زدْنا...
فالأرض بالظلم والجور طافت...
مفعمةً بالكَفَرةِ الفَجَرةِ صارت...
هؤلاء الظُلاَّم...
يرون ظهوركَ سيدي عجل الله فرجه بعيداً بعيدا...
ولكنّ عُشاقكَ يا ريحانة الأنام...
يرونه بعين اليقين قريباً قريبا...
فاطمة وفيق بحسون