مهداة إلى الشهيد علي عبدو بكر (حيدر)(*)
في ليلة الجمعة بعد صلاة المغرب تلوت يس وأهديتها لسيدتي الزهراء عليها السلام
متوسّلة أن تبلغ قلبها، وسألتها أن تقبل دقات قلبك الذي لم يخفق إلّا لها كما أسررت
لي في آخر لقاء ...
انتظرتك وتاه ينبوع الحنان
عن بحرك...
مضى في أثرك...
تحوّل المجرى...
إلى صاحب المسرى
هل تبلغ السدرة؟ ...
توافيني على الموعد بعرس تلألأ فيه الدمع يسابق شوقي وحب الأرز معانقاً وريقات
الورد يرتمي فوق نعش الفخار ...
أَقبِل ولدي قبْل أن يهدّني الانتظار ...
أَقبِل لأضمك وألثم جرح الكرار ...
أَقبِل أريح الحسين المجلّل من عبق المزار ...
أَقبِل يا عرس عمري يا باب الجنّة المشرع من حناء درعك وأشيائك وسجّادة صلاتك التي
أصبحَتْ قِبلتي وكعبتي وماء زمزم والطواف ...
أقبل قبل أن يهدني الانتظار ..
أنا مذ سميتك "علي" رسمت الدرب
أعلنت الحب والانتصار
فالعين علي وعرس
واللام ليل وهمس
وتلاوة ودعاء وقيام
والياء يا رب تقبّل منّا هذا القربان ...
صباح عبود دندش
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات بتاريخ 22/7/2016م