نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام‏: وجه روح اللَّه قدس سره

ايفا علوية ناصر الدين‏



انظروا وجه الإمام الخميني قدس سره ساعة الرحيل...

على محياه تبدو علامات الهناء، على وجنتيه ترتسم ملامح اللهفة والشوق، فعندما يقترب موعد اللقاء بالحبيب الأعلى تذوب كل معاني الخوف والقلق والضعف والوجوم. بهدوء بالغ يتكى‏ء برأسه على وسادة الموت، يتوجه بجبهته نحو السماء، تتراءى له أطياف الجنات بسحر طبيعتها، يرى نفسه غارقاً في أحضان رياضها، تلفح وجهه برودة نسائمها، تلامس يداه عذوبة أنهارها ويفيض في فؤاده دف‏ء أجوائها...

لم تعد ترى عيناه في هذه الدنيا شيئاً يستحق النظر والالتفات، والروح باتت تستعجل الرحيل. ما زالت شفتاه تتحركان، تتمتمان بكلمات يلطّف ذكرها أنفاسه ويؤنس مسامعه: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. وقبل أن يتوقف قلبه المفعم بالانطلاق إلى رحاب اللَّه عن الخفقان، يشعر بتباطؤ دقاته فيغمض عينيه ويغفو على أجنحة السفر إلى الخلود: بقلب هادى‏ء ونفس مطمئنة وروح فرحة وضمير يأمل فضل اللَّه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع