بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

السالك والمريد



من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام يعظ فيه الناس بالتقوى ويحذرهم من الدنيا قال:

أوصيكم عباد الله بتقوى الله التي هي الزاد وبها المعاد: زادٌ مبلّغٌ ومعادٌ منجح، دعا إليها اسمع داعٍ واع، فأسمع داعيها وفاز واعيها.

عباد الله
إنّ تقوى الله حمت أولياء الله محارمه، وألزمت قولهم مخافته، حتّى أسهرت لياليهم، وأظمأت هواجرهم، فأخذوا الراحة بالنصب، والري بالظمأ، واستقربوا الأجل فبادروا العمل وكذبوا الأمل فلاحظوا الأجل، ثم إنّ الدنيا دار فناء وعناء، وغير وعبر فمن الفناء إنّ الدهر موتر قوسه، لا تخطئ سهامه ولا تواسى جراحه، يرمي الحي بالموت، والصحيح بالسقم، والناجي بالعطب، آكل لا يشبع، وشارب لا ينقع، ومن العناء أن المرء يجمع ما لا يأكل، ويبني ما لا يسكن، ثم يخرج إلى الله تعالى لا مالاً حمل ولا بناءً نقل، ومن غيرِها أنّك ترى المرحوم مغبوطاً والمغبوط مرحوماً ليس ذلك إلاّ نعيماً زل وبؤساً نزل، ومن عبرها أنّ المرء يشرف على أمله فيقطعه حضور أجله، فلا أمل يدرك ولا مؤمل يترك، فسبحان الله ما أغرّ سرورها، وأظمأ ريّها وأضحى فيئها، لا جاءٍ يرد ولا ماضٍ يرتد، فسبحان الله ما أقرب الحي من الميت للحقه به، وأبعد الميت من الحي لانقطاعه عنه.

لله درّك مولاي ما أبلغها من كلمات وأحكمها من مواعظ ولكن ما أكثر العِبر وأقلّ الاعتبار.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع