بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

بأقلامكم: حنين الأقحوان وظلّ البنادق


(مهداة إلى الشهيد القائد حسين جواد)(*)


عرفتُك..

وكنت رفيف الكلمات وندى الأمنيّات.. وعبير السواقي..

كزورق مهاجر.. والموج الناعم

يستريح على كفّيك..

وأنت تطلق صهيل حنانك..

لأيتام عشقوك..

وآنسوا قلبك فكنت كظلّ زيتونة.. موشّاة بزيت الحنين

الطافح من قلبك..

وتهاجر في ليل البنادق المنتظرة..

ويأتي جودت علّيق الشهيد تواعده.. مع الفجر..

يأتيك عند المساء.. وثلّة من رجال.. ويعود شهيداّ.. مع الصبح هناك.. في لحظة وصال.

وأنت تمضي.. وارفاً بين الأشجار.. تمزّق صمت الليل رصاصاً..

تكمن ما بين جبلَين.. تمتدّ خيوطاً لفجر آخر..

كان اسمك جميلاً.. مقاوماً وعنواناً وقائداً..

كنت خارطة العشق.. وكلّ مواعيد الأنهار..

كنت تأتي.. كدليل القوافي إلى كتاب الأشعار..

كنت تاتي وكانت الحقول تسرح ربيعها.. على وجنتيك..

وأنت تناغي عصافير التين والزيتون..

كنت الكمين.. والسرّ الدفين.. ونشيداً صاغته الأوتار للحياة..

يا أجمل العشق أنت..

يا شغف الورد أنت.. وحنين الأقحوان.. يا ظلّ البنادق.. والرجال والجبال..


عماد علي صديق الشهيد

(*) استشهد بتاريخ 17 آذار 1985.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع