عباس فتوني
|
مَوْلايَ يا رَمْزَ الإِباءْ |
قَلْبِي يُحَلِّقُ بِالوَلاءْ |
|
أَنْتَ الحُسَيْنُ وَلِيدُ حَيْ |
دَرةٍ وَسَيِّدةِ النِّساءْ |
|
ذِكْراكَ شَمْسُ هِدايَةٍ |
لا يَعْتَرِيها الإِنْطِفاءْ |
|
في كُلِّ عامٍ تَرْتَقِي |
والدَّهْرُ يَمْنَحُها نَماءْ |
|
ومَجالِسٌ فيها الصُّفو |
فُ تَزاحَمَتْ تُحْيِي العَزاءْ |
|
ما دامَ في الدُّنْيا "يَزِي |
دُ" فَسَوفَ تَبْقَى "كَرْبلاءْ" |
|
طُوبَى لأَرْضٍ في عُلا |
ها قَدْ تَجاوَزَتِ السَّماءْ |
|
يا ابْنَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى |
بَلْ يا وَرِيثَ الأَنْبِياءْ |
|
ناداكَ صَوتُ الحَقِّ مَحْ |
زُوناً فَلَبَّيْتَ النِّداءْ |
|
وَشَهَرْتَ سَيْفاً صارِماً |
مِنْ حَدِّهِ الْتَهَبَ الفَضاءْ |
|
حَتَّى رُمِيتَ بِأَسْهُمِ الْ |
قَدَرِ المُحَتَّمِ والقَضاءْ |
|
تَأْبَى مُبايَعةَ العِدَى |
والعِزُّ تَلْبَسُهُ رِداءْ |
|
سَطَّرْتَ يَومَ الطَّفِّ مَلْ |
حمَةَ الشَّهادةِ بِالدِّماءْ |
|
وَمَنَحْتَ "عاشُوراءَ" رُو |
حَ المَجْدِ تَزْهُو بِالبَهاءْ |
|
أَكْرِمْ بِصَحْبٍ هُمْ فِدا |
ؤُكَ حِينَما عَزَّ الفِداءْ |
|
بَذَلُوا النُّفوسَ رَخيصةً |
وَالمَوتُ مَهْوَى الأَوْفِياءْ |
|
لَهْفِي "لعَبَّاسٍ" وَقَدْ |
سَقَطَتْ يَداهُ مَعَ اللِّواءْ |
|
وَشَبِيهِ خَيْرِ الخَلْقِ لَ |
وَّنَ جُرْحُهُ شَفَقَ العَلاءْ |
|
و"القاسِمِ" بْنِ "المُجْتَبَى" |
يَهْوِي كَبَدْرٍ في العَراءْ |
|
يَا "لَلرَّضِيعِ" قَضَى بِسَهْ |
مِ البَغْيِ ظُلْماً دُونَ ماءْ |
|
بِأَبِي يَنابِيعَ السَّخا |
ءِ مَضَوْا بِأَجْمَعِهِمْ ظِماءْ |
|
لَهْفِي "لِزَيْنَبَ" في السِّبا |
وَقَفَتْ بِوَجْهِ الأَدْعِياءْ |
|
صَمَدَتْ كَطَودٍ شامِخٍ |
وَتَزَيَّنَتْ بِالكِبْرِياءْ |
|
لَهْفِي "لِزَيْنِ العابِدِي |
نَ" رَأَى بِخُطْبَتِهِ الشِّفاءْ |
|
يَبْكِي أَباهُ بِعَبْرةٍ |
والظُّلْمَ أَرْعَبَهُ البُكاءْ |
|
يا كَعْبَةً قُدْسِيَّةً |
أَفْدِيكَ مُلْقًى بِالعَراءْ |
|
غَرِقَتْ بِبَحْرِ العَجْزِ أَفْ |
كارِي وَأَدْرَكها العَناءْ |
|
هَبْنِي بِذِكْرِكَ سَيِّدِي |
صَبْراً إِذا اشْتَدَّ البَلاءْ |
|
أَنْتَ المَحَجَّةُ في الحَيا |
ةِ وَشافِعٌ يَومَ الجَزاءْ |