بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

بأقلامكم: رطيب الطفولة

مهداة إلى الشهيد محمد علي محمود وزني

 


من رطيب الطفولة إلى ريحان الصبا يجتاح كيانه.. فأراد السفر على غير ميعاد، فلا مكان ليرتع ولا مجال ليلعب.. هي الدنيا.

ترعرع في فناء المسجد وتراتيل آياته وكله خشوع، وصوته يتلو الدعاء ودموعه طوع قلبه، كلما رقّ فاضت وعيناه سيّاحتان فولى وجهه نحو بيت ياحون مسبحاً سبحانك لا إله إلا أنت... فنجيّناه من الغم وكان فيض الشهادة. فقد جمع خيوط الفجر من حبّات الظلام وعجنها بأنفاس الصباح وأركضها خلف الشمس ليصنع بُرودة الغد ونقاط الندى، فليتنا ندرك العوم في لغة اليقين، نبلغ لباب جوهرك الدفين..

هاك أيدينا، خذنا إليك بين جميل تواضعك وجميل الكبرياء فيك.. محمد علي الخجول الوجل، يختزن كل هذه القدرة والغيرة والشجاعة والبأس، لم يستعملها مرة للرياء. فلست أبالغ إن قلت إنك أحجية صعبٌ الوصول إليها ولا لتهجئة حروفك النورانية إلا من استرق السمع وأرهف الحس، ذاك أنت في أيام تموز. ذاك أنت.. فارس في الهيجاء، لم تغفُ عيناك قط عندما غفت العيون لتبقى ساهراً، لكي لا يفوتك نِزال، فتحديت الموت بالموت وهزمته بالبسالة والشجاعة..

لم تخِفك اللجج الملتهبة من طائرات البغي والحقد، ولم توقفك الحفر العميقة في الطرقات، ليمنعوا المداد للجهاد، فتخطيت كل ذلك بعزيمتك النادرة وقلبك الثابت. كل ذلك والحلم يراودك دون انقطاع.. الأخذ بثأر المعذبين المظلومين.

محمود وزني
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع