بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

شباب: حينها.. نضيع!

إعداد: ديما جمعة فوّاز



حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله نحيا، تهون أمامنا كل الدروب وتصير أصغر المشاكل هموماً وأتفه المواضيع عبئاً، ونتحول إلى أرجوحة صدئة تتهادى في ليالي الشتاء العاصفة. حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله وُجدنا، تصير الدنيا أول همنا والمادة محور اهتمامنا فتموت الكلمة الطيبة وتيبس الشجرة الطيبة ويمسي الأصل متحركاً والفرع في الحضيض. حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله وُلدنا، نتحول إلى لعبة في يد الزمن، دمى تحرّكها الأقدار وتسخر منها الحياة، فنضحك عند النجاح ونيأس لحظة الفشل ولا نفكر بأبعد من هذا الموقف أو ذاك، ولا ندرك معنى الفوز بأبعاده الأخرى.

حين يغيب الهدف الذي لأجله خُلقنا، نستصغر خير الآخرين ونستعظم خيرنا، ونعتبر أننا أسياد البذل والعطاء، ونتقرب ممن يعطينا ونهتك من منع عنا، ونتربع على قمة الترف مستبشرين بأننا ملوك رغم أننا تحوّلنا إلى عبيد. حين نمسي أرواحاً ذابلة تقتطع الوقت قبل البعث والحساب، لا نفقه من الخير شيئاً ولا نعبأ بالنصيحة، نعتقد أننا وُجدنا للتفوق وتحقيق الذات، لجمع الأموال والشهادات، والزواج والإنجاب.. وشيئاً فشيئاً يضمحل ويضيع الهدف فلا نفقه ماذا أراد الله بقوله: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.. (الذاريات: 56) ونمر أمام تلك الكلمات مرور الكرام.. حينها يضيع الهدف وحينها.. نضيع!

أضيف في: | عدد المشاهدات: