إلى شهداء الواجب الجهادي
وُئِدَ حلمُهُمُ الطّويلُ...
ليس بأقدرَ على وأدِ الأحلامِ الطّائشةِ من معول الدّماءِ...
يا دمهمُ القاني...
يا جراحَهُمُ المفتوحةَ على غيمِ السّماءِ...
كوني في زمنِ الثّرثرةِ حنجرةَ المقهورين والثّائرين...
فلا كلامَ أصدقُ من هينماتِ الرّوحِ العاشقة
على أبوابِ الجنانِ...
يا أرواحَهُمُ الصّاعدَة نحوَ صفحةِ القدرِ...
دوّني في السّطرِ الأوّلِ أسماءهُم
وارسمي بالضّوءِ وجوههم...
أرسلي المكاتيبَ إلى أمّهاتِهِمْ
وأخبّري عن بطولاتهم
قولي للأمهات... إنّهم أصيبوا في الصّدورِ
وإنّهمْ لم يلفظوا غيرَ اسمِ اللهِ
وهم يهجّئونَ قصيدةَ زينبَ
على مسمعِ التّاريخِ:
اللهمّ تقبّل منّا هذا القربان...
يا ثرى الجهاد...
سجّلْ على جبين الشّمسِ عنوانهُم:
مجدُ السّماءِ...
يا ثرى الجهاد...
حسين الدر