إبراهيم هارون
| 
			 الحمد لله حمداً لا أغادرهُ  | 
			
			 والشكر لله لا منّاً أجاهرهُ  | 
		
| 
			 ربي تبارك من رب له كرم  | 
			
			 على البرية ما انفكت مواطره  | 
		
| 
			 له من الفضل والإنعام سابقة  | 
			
			 ومن تجاوزه الأوزار وافره  | 
		
| 
			 وكنت في بيته أرنو إلى شرف  | 
			
			 فضمني في صفوف المجد عامره  | 
		
| 
			 فلم يدع ليَ من خيرٍ أناظره  | 
			
			 ولم يدع ليَ من شرٍ أحاذره  | 
		
| 
			 فاسأل فؤاديَ ما ينجيه من غضبٍ  | 
			
			 يومَ الحساب إذا تبلى سرائره  | 
		
| 
			 واسأل معاتبتي والوصلُ منقطعٌ  | 
			
			 والدمع مرتجَعٌ تذكو مشاعره  | 
		
| 
			 تقول ما لك قد أنكرت صحبتنا  | 
			
			 وليس يصلح للمعروف ناكره  | 
		
| 
			 قد كنت أبرع بحّارٍ يسامرني  | 
			
			 وكنت أمرع بستانٍ أجاوره  | 
		
| 
			 سلوتُ عن وصلها أسمو إلى شرفٍ  | 
			
			 وذبتُ فيمن أحارتني مآثره  | 
		
| 
			 ظلٌّ تبلور فوق الماء واتسقت  | 
			
			 به النجومُ وزانتها أزاهره  | 
		
| 
			 تجري على مهَلٍ نشوى وقد نسجت  | 
			
			 من سحر طلعته دفئاً تعاقره  | 
		
| 
			 تنام في كفه إن لاح مبتسماً  | 
			
			 وتستنير متى ما شاء ساهره  | 
		
| 
			 أمشي على هدي ما خطت رواحله  | 
			
			 ما ضل من سار في درب يسايره  | 
		
| 
			 كأنه البحر ممدودٌ ومتصلٌ  | 
			
			 في السطح مائره والقاع زاخره  | 
		
| 
			 نذوق في فيضه سر الحياة ولا  | 
			
			 نهون يوماً وقد شُدّت أواصره  | 
		
| 
			 يبقى على العز من يأتيه مؤتمناً  | 
			
			 فالعمر وارده والدهر صادره  |