| 
			 ودمعي لآلام عليهم صبيبُ  | 
			
			 لدوح الهدى والنور قلبي مُشوّق  | 
		
| 
			 ونور بدا في الكون صاف مهيبُ  | 
			
			 جبال شوامخٌ، وروضٌ مورّدٌ  | 
		
| 
			 وبالأفضلين الأكرمين رغيبُ  | 
			
			 إليهم هفا قلبٌ وشُدّت رحائلُ  | 
		
| 
			 ألا مَنْ مُبَلَّغ؟ ألا مَنْ يجيبُ  | 
			
			 أيا راكباً مطيّة صوب دوحةٍ  | 
		
| 
			 وفوزي بحبهم ألا، لا يخيبُ  | 
			
			 فقصدي لأعلامٍ رواسٍ متابع  | 
		
| 
			 وزينُ لها في الصّابرين نصيبُ  | 
			
			 فسبطٌ لهم في العالمين فضائل  | 
		
| 
			 كأني بها لفقد خلٍّ ذَبيبُ  | 
			
			 ألا مَنْ رأى أختاً صبوراً كزينب  | 
		
| 
			 ألا ليتني أفدّي حبيباً يغيبُ  | 
			
			 أيا زينُ يا ابنة التّقى يا ابنة النَّهى  | 
		
| 
			 لنور بهي قد جَلاَه المجيبُ  | 
			
			 أأنسى وفي الذكرى حديثٌ محبّبٌ  | 
		
| 
			 وخلٍّ وفيٍّ قد دعاه الحبيبُ  | 
			
			 إلى كربلاء يممتُ وجهي لأفلاذٍ  | 
		
| 
			 كأفضل ما فاه البليغُ الخطيبُ  | 
			
			 فذي زينُ تتلو في الورى بيانها  | 
		
| 
			 زلالاً، تصباه الأريب الأديبُ  | 
			
			 فمن فكرها جلا ضبابٌ ورددت  | 
		
| 
			 تسحُّ، وفيها عبرة ولهيبُ  | 
			
			 ومن حرّه جرت غزيراً مدامع  | 
		
| 
			 وهل غير فكر بيّن قد يصيبُ  | 
			
			 وهل يسمع الذكرى خلا شاهد وَعَى  | 
		
| 
			 ولِمَ الماكر السِّكير ربٌّ ربيبُ  | 
			
			 لِمَ زينُ في الورى تهيم فريدةً  | 
		
| 
			 دَعَوا للرشاد والهدى ما أُجيبوا  | 
			
			 فيا حزنها على حبيبٍ وثلةٍ  | 
		
| 
			 وأرضي حزينة وسهيلي كئيبُ  | 
			
			 ويا أمّاً قد مشت بأرض فريدة  | 
		
| 
			 أليسَ لقول الحقِ فيكم نديبُ؟  | 
			
			 فتبّاً لكم يا شرّ خلقٍ يُصوَّرُ  | 
		
| 
			 وهل غير دمع العين يُسقى الحبيبُ  | 
			
			 سقى اللَّه كربلاء دمعي وما حوت  | 
		
| 
			 تسامت، بذكرها حديثي يطيبُ  | 
			
			 سلامُ اللَّه من وفيٍّ لدوحةٍ  | 
		
| 
			 سقت أرض خلّانٍ وزرع يصيبُ  | 
			
			 فيا قلبُ مهلاً ثم مهلاً بأعينٍ  | 
		
ناصر عباس منصور