إصلاح عزو عطوي
قتلتني عبرات الحوراء وأحرق لهيب فؤادي أنينها وجرحني عذابها فدعوتها سيدتي مولاتي
يا نور العيون... خذيني إليك دعيني بين يديك أقبلهما وأشمهما بشوقي لرائحة الزهراء
"عليها السلام" فعندها سأشتم رائحة الجنة وعبيرها... سيدتي أُحضني جسدي الصغير بين
ذراعيك الطاهرتين لأطير إلى أسمى وأرفع درجات العلى... خذيني إليك دعيني أقبل رمز
العفة والطهارة وأقبل التراب الذي ضمك بين جنباته وتشرف بإحتضان الجسد المقدس...
سيدتي الحبيبة منكِ تعلمنا العنفوان والصلابة، ذبحني نداءك في كربلاء حيث ناديت أين
المحامي والكفيل سيدتي صرختك في كربلاء كانت القنبلة التي فجرت التاريخ ودونت سطور
العزة والفخر على جباه العالمين.
وسطرت على جباه الظالمين مسحة العار لتبقى إدانة لهم مدى الدهور وعلى مر العصور.
مولاتي سطرت في كربلاء ملحمة كبرى فآهاتك دخلت كل قلب وسافرت إلى أعماق كل البشر
لتسكن فيها إلى الأبد وتأخذ ثار أبي عبد اللَّه وأبي الفضل العباس. مولاتي خذيني
إليك دعيني على شاطىء الحنان أرتشف من مياهه العذبة كعذوبة الربيع لأرتوي بعد ظمأ
طويل للقاءك.
أحن إليك... كلما عادت إلينا عاشوراء
أحن إليك... كلما سمعت بعرس شهيد
أحن إليك كلما سمعت أختاً تندب أخاها وأماً تلطم الصدر على ولدها
أحن إليك كلما سافر طائر مع الهواء العليل فأرسل سلامي إليك... مع أرقّ نسيم
لأضع إكليل الغار على رأسك الشريف يا سيدة الانتصار ويا معنى الحرية والإفتخار يا
ابنة الأطهار يا زينب الحوراء.