بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

آخر الكلام‏: القنديل المخبّأ


ايفا علوية


ورثت إحدى القرى عدداً من القناديل لإنارة طريقها عند حلول الظلام وأدرك أبناؤها أهمية المحافظة عليها لأن ضياعها يعني غرقهم في عتمة قاتمة تُعرّضهم للخوف وتجرّ بهم إلى المصائب والويلات.

وكان وجود مجموعة من الشبان الذين لا يقيمون للأمور وزناً ولا يقدّرون لها قيمة يزيد من تخوف الأهالي حيث كان اجتماعهم للّعب بالكرة يُعتبر خطراً على القناديل التي كان يُوضع إحداها في كلّ مرّة وبعد كسره كان يتم وضع آخر يُغطّي نوره سماء قريتهم ويُعطي أجواءها علائم الطمأنينة والأمان. وبعد مرور فترة من الزمن شهدت محاولات عديدة لتوعية الشبان ودعوتهم إلى إدراك ضرورة هذه القناديل والحاجة الماسة إليها وُضع القنديل ما قبل الأخير ليكون بمثابة الفرصة الأخيرة لاختبار اهتمامهم بمصلحة القرية وتغليبها على أهوائهم ومن ثم يكون اتخاذ التدبير المناسب في حال ضياع هذا القنديل. وعندما حصل ما كان متوقعاً كان لا بد من أن يُخبَّأ القنديل الأخير إلى اليوم الذي يشعر فيه الجميع بالمسؤولية ويُصبحون على وعي كامل لتقدير هذه النعمة ومؤهلين للاستفادة منها وعلى استعداد للمحافظة عليها. مثل أبناء تلك القرية نحن، ينتظرون ذلك اليوم وهو رهن أيديهم. ننتظر قنديلنا وهم قنديلهم ينتظرون.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع