أحمد جزيني
يَا مِنْبَرَ الطُّهْرِ أَبْشرْ قَدْ أَتَى الرَّمْزُ |
وَالحُرُّ مقدمه مَنْ يَعْتَلِي الهَامَ |
|
غَنَّتْ لِجبشيت فُرْسَانُ الرُّبَى تَغْزُو |
قَدْ جَاءَ سَيِّدُهَا بِالوَقْفِ إِلْهَامَا |
|
يَا مِنْعَةَ الصَّبْرِ والإِنْسَانُ بَانِيْهَا |
مِنْ صَرْخَةِ الرَّفْضِ إِحْيَاءً وَأرْقَامَ |
|
قَدْ زَالَتِ الحُجُبُ المِحْرَابُ فَانِيْهَا |
إِذْهَلَّتِ الشَّمْسُ وَالبَدْرُ الّذِي قَامَ |
|
أَهْلاً بِطِلْعَتِكُمْ يَا بَيْرَقَ الجُودِ |
قَدْ حَاكَ مَوْعِدَكُمْ لِلَّه مَنْ دَامَ |
|
قَدْ أَيْنَعَ الزَّهْرُ والرَّيْحَانُ بِالعُودِ |
وَالشِّعْرُ والنَّثْرُ والشُّجْعَانُ إقْدَامَا |
|
أَهْلاً أبَا سَاجِدٍ يَا سُبْحَةَ العِلْمِ |
كَالسَّيفِ بالحدِّ لِلْوَقْتِ الَّذِي صَامَ |
|
مِنَّا الجِهَادُ أَبَى عَهْداً مِنَ السِّلْمِ |
يَبْقَى اليَهُودُ لَنَا ضِدّاً وَأَخْصَامَا |
|
يَا مُؤْمِنَ القَلْبِ دِيْرَانِي وَمَنْ حَلَّ |
أَهْلاً وَفَرْحَتُنَا قَدْ أَحْيَتِ العَامَ |
|
مِنْ غُمْرةِ النَّصْرِ حِزْبُ اللَّهِ مَنْ دَلَّ |
مِنْ بَسْمَةِ الشُّهَدَاءِ الأَرْضُ مَنْ عَامَ |
|
مِنْ عَامِلَ انْسَجَمَتْ أَرْكَانُهُ السَّبَبَ |
وَازْدَانَ مَحْضَرُهَا بِالعِيدِ أَنْغَامَا |
|
وَالفَجْرُ مَا بَرحَ التَّحْرِير مُكْتَتِبْاً |
صهيون قَدْ رَحَلُوا بِالذُّلِ إِرْغَامَا |
|
هَبّتْ مُقَاوَمَةٌ قَدْ خَابَ مُحْتَالٌ |
بَلْ فَرَّ مُرْتَعِباً والغَرْبُ قَدْ لاَمَ |
|
مَنْ كَانَ فِي الحُلمِ يَبْنِي الدَّوُلَةَ الكُبْرىَ |
قَدْ أَصْبَحَ اليومَ أَشْتَاتَاً وَأَقْسَامَا |
|
وَفِي جَنُوبِي فَتَىً مِنْ بَأْسِهِ انْتَصَرَ |
مَنْ أَبْدَعَ الفَتْحَ ضِرْغَامَاً وَرَسَّامَاً |
|
أَهْلاً بِعَوْدَتِكُمْ لِلأَهْلِ وَالأَرض |
دُمْتُمْ بِنَا أَمَلاً ذُخراً وَأَعْلاَمَاً |
|
قَدْ هَابَ سَيْفَكُمُ الأَعْداءُ بِالفَرْضِ |
وَاعْتَزَّ شَارِعُنَا دِيناً وَإِسْلاَمَاً |
|