نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام| سيخرجون من كوابيسكم

نهى عبد الله
 

"لا تطفئي الضوء"، طلب من والدته بصوت خافت، وتابع: "ولا تغلقي الباب"، سألته قبل أن تُغادر غرفته: "أتريد أن أبقى قربك حتّى تغفو؟"، دسّ رأسه تحت الوسادة، وقال بمرارة: "سيأتون إن بقيتِ أو غادرتِ، سيأتون، مع كلّ الحبوب التي أبتلعها سيأتون"، سمعت أمّه بكاءه المرير، اختنقت كلماتها في حلقها وغادرت.

في الصباح، بينما تُعدّ له فطوره سمعت خطواته المتثاقلة من خلفها، ما إن استدارت لتراه حتّى شهقت: "لم تنم بالأمس؟! لم تغفُ أيضاً؟". أخذت تصفق وجهها وتكيل اللعنات، قالت له: "سنقاضيهم، تبّاً لهم سأقاضيهم في المحكمة، سأجعلهم يندمون". رمى بجثّته على الكرسيّ القريب، وضحك بسخرية: "هل يجدي نفعاً؟".

وضعت أمامه طبقاً، وقالت في محاولة لتعديل مزاجه: "الفطور الذي تحبّه"، تنهّد قليلاً، حرّك يده بتثاقل ليلتقط الشوكة، قرّب لقمةً من فمه، فوقع نظره على النافذة أمامه. تحجّرت عيناه، وأخذ يرتعد ويبكي ويضرب وجهه، أشار إلى النافذة: "أمّي، انظري إليها، كانت تأتي إليّ في الحلم لتسألني لمَ قتلتها هي وإخوتها، صاروا أكثر من أربعين طفلاً يضعون هذه الكوفيّات على أكتافهم، يسألونني باستمرار لمَ قتلتهم، يصرخون: لمَ قتلتنا دون ذنب؟ انظري إليهم، لقد خرجوا من كوابيسي، إنّهم في الخارج...". نظرت أمّه إلى النافذة، لترى كوفيّات، لكنّها ليست على أكتاف أطفال.

أنتم تقتلون أطفالنا، وهم سيخرجون من كوابيسكم، ليلاحقوكم حتّى أبواب بيوتكم، سيخرجون أبطالاً.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

النبطية

سناء محمد

2023-12-12 22:40:15

اول مرة اقرأ عن شعورهم وكوابيسهم ابدااااااع