لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

وأخيراً: بين قصر الدنيا وقصر الآخرة


حسن نعيم


من قصر الشاه، الحافل بمظاهر البذخ والترف، ابتداءً من أرضه المرمرية الرمانية اللون ومروراً بالمنمنات الموشّية للقاعات الواسعة التي تضاهي قاعات قصر فرساي وليس انتهاءً باللوحات الثمينة المعلقة على الجدران والتي تتضمن توقيعات أشهر الرسامين العالميين.

من هناك، توجهنا إلى بيت الإمام الخميني، الكائن في الضاحية الشمالية لمدينة طهران، مشينا في أزقة جماران الضيقة، ورحنا نقرأ ملامح الفقر جلية على هاتيك الجدران التي ما زال بعضها ترابياً، بين تلك الأزقة تراءى لنا طيف الإمام يتنقل بين الدروب ويحادث الناس، فغبطنا تلك الدروب التي وطأتها قدما الإمام، وربما أدركنا شيءٌ من الحسد لهذه الوجوه التي تصافحها عيناه.

اقتربنا شيئاً فشيئاً من المنزل فانتابتنا رهبة لم ندرِ منشأها لكننا تابعنا السير حتى وصلنا إلى البيت الذي سكنه الإمام بعد عودته مظفراً من باريس.. إنه منزل بسيط يعود بناؤه إلى نصف قرن من الزمن، ولا تزيد مساحته عن المئة وعشرين متراً ويضم غرفتين صغيرتين أمامهما شرفة صغيرة يخترقها ممر خلفي إلى حسينية جماران.

قال دليلنا: أمام هذا البيت وقف ابن الرئيس كاسترو ليقول: "أتمنى أن يأتي أبي إلى طهران ليطّلع بنفسه على البساطة التي كان يعيش فيها الإمام الخميني" وقال أحد أساقفة الفاتيكان لدى رؤيته أثاث البيت، وعيناه مغرورقتان بالدموع: "إن قائدي هو الإمام الخميني". قال دليلنا ذلك، وتركنا سكارى بخمرة عظمة الإمام..

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع