نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

وأخيراً: يا ساهراً على كفّ الزمن


حسن الطشم


يا أبا هادي،
من أبواب بيوت الفقراء، يطلع شهداؤنا، مآذن معلّقةٌ بين إهلالة قمرٍ ودفقة ماء، وهادي نصر الله لم يكن استثناء، فلا هو ابنٌ للزعماء والوجهاء، ولا أنت، من الشمس الواقعة على جدران بيوتهم.
طلع، من أكمام صباحات الماء الجنوبية، خرج يا سيدي كما خرجت، من ثياب الفقراء لبس كما لبست، في أزقتهم لعب مثلما لعبت..
هو من هذه الأرض، فارسٌ كمقالع رجالها، عاشقٌ لهديك نوافذ النبطية، لتاريخ بساتين جباع، لصمت دساكر البازورية، قدم هادي حسن نصر الله دمه لينقذ أحداق الأطفال من برادات المستشفيات، فداءً لشرفات الخيام وحتّى لا يبقى شريط الشوك الحديدي على صدر الوطن الجريح نياماً.
.. ويا أبا هادي خرساء كلّ عبارات التعزية كسطوح القرويين الشتوية..
.. ويا أيّها الأب الحنون، يا رجلاً، يا ساهراً على كف الزمن.. يا سيد الركب يداك تجاذيف الريح مدّها أشرعة غمام تهمي مطر الصبر والبأس، ويا أم هادي وأخوة الشهيد كلنا هادي ساعة النفير، نملأ ليل الصمت بالصهيل، ونغنّي: "طويلٌ ليل المحتل طويل"..

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع