نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

حديقة البلاغة


الحديقة تعجّ بأطوار الملائكة


في هذا الجزء من الخطبة يعرفنا إمام العارفين إلى حالات الملائكة، فإذا هي أربعة أنواع:

* ملائكة العبادة:
"منهم سجود لا يركعون، وركوع لا ينتصبون.. ولا غفلة ولا نسيان". وهؤلاء لهم مراتب حسب عبادتهم:
أ - المرتبة الأولى: "فمنهم سجود لا يركعون"، فأقرب ما يكون العبد لله وهو ساجد.
ب - المرتبة الثانية: "وركوع لا ينتصبون"، حانية ظهورهم لا يقوم ولا ينتصبون.
ج - المرتبة الثالثة: "وصافون لا يتزايلون" يقفون صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص.
د - المرتبة الرابعة: "ومسبحون لا يسأمون" في تنزيه دائم لله تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ﴾ (الأنبياء: 20).

* الملائكة الرسل:
"الأمناء على وحيه وألسنة إلى رسله، ومختلفون بقضائه وأمره".
وهم الرسل بين الله تعالى وأنبيائه (عليهم السلام)، الذي يبلغونهم الوحي، والمدبرون لشؤون عباده من قضائه وأمره: ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا﴾  (الذرايات: 4)  ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ (النازعات: 5).

* الملائكة الحفظة والسدنة:
"ومنهم الحفظة لعباده والسدنة لأبواب جنانه"
أ - فالحفظة الذين ينقلون أعمال العباد ويدونونها ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ﴾ (الانفطار: 10)، وأيضاً الحافظون للعباد من الهلكات،
ب - وخدم الجنة وخزنتها، ﴿ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام﴾ٍ (الزمر: 73).

* حملة العرش:
"ومنهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم...".
هؤلاء هم الذين يحملون العرش كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾ (غافر: 7)، ﴿وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ (الحاقة: 17).
أما الحافون بالعرش، فهم  ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الزمر: 75).
إن عبادة الملائكة وأعمالهم وحركاتهم لا تتمثل في المادة كالإنسان لأنهم حالات نورانية. وهم أيضاً عقل بلا شهوة فلا تأخذهم الفترة أو الغريزة.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع