أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

شباب: ليتني كنت شاباً

إعداد: ديما جمعة فوّاز



تختلف الامتيازات التي يتمتع بها الشاب والفتاة في المنزل الواحد، ففي حين يُسمح للصبي أن يخرج حتى وقت متأخر تُمنع الفتاة من أصل التفكير بالخروج وحدها بعد غروب الشمس.. ولعل الحوار التالي نسمعه في العديد من المنازل التي منّ الله على أهلها بالبنين والبنات..
الفتاة: أنا لا أفهم لماذا يحق لأخي أن يصادق من يريد ويخرج كيفما يحلو له بينما توضع القيود على كل تصرفاتي!
الأم: ومن قال لك إنه يحق له كل شيء؟ ولكنه صبي لذلك يتمتع بحرية أكثر منك.
الفتاة: هي العبارة ذاتها تتكرر كلما طالبت بحقوقي.. هو صبي إذاً يحق له استخدام الانترنت والسهر في الخارج وامتلاك الخلوي وقيادة السيارة بينما أُمنع أنا من كل شيء!
الأم: ينبغي أن تفهمي أنك فتاة وينبغي أن نحافظ عليك ونحميك..
الفتاة: ممن تحمونني؟! ليتني ولدت صبياً حتى أتمتع بحريتي! أنا أكره كوني فتاة!
الأم: من المعيب أن تتكلمي هكذا وإياك أن تقارني نفسك بأخيك!

نصيحة للأهل
لعل طبيعة الحياة تفرض عليكم التعامل مع أولادكم الذكور بشكل مختلف عن الفتيات. ولكن القاعدة لا ينبغي أن تكون قائمة على امتيازات الفتى الكلية مقابل القيود الحتميّة على سلوكيّات الفتاة.
عزّزوا مكانة ابنتكم في المنزل واجعلوها تشعر بأهمية دورها عبر الثقة بها ومصادقتها لتتصالح مع ذاتها بدلاً من النفور من كونها أنثى.  حاولوا أن لا تكرّسوا فكرة أنّ الصبي يحق له ما لا يحق لأخته فتكون الحجة الدائمة تأكيدكم أنه صبي وهي مجرد فتاة. أعطوا فتياتكم صلاحيات مميزة، ولعلّ أهمّها أنّه لا ينبغي لأخيها أن يقلّل من احترامها وتقديرها، بل يجب أن يساعدها ويحسن معاملتها على قاعدة تأكيد الرسول صلى الله عليه وآله أنّ الفتاة كريمة في منزل والديها وعزيزة.

- نصيحة للفتاة
تأكّدي أنّ الامتيازات التي يتمتع بها أخوك تنطلق من قاعدة توزيع الأدوار في الحياة. واعلمي أنه يواجه تحديات مختلفة عنك وليست بالسهلة أبداً.  حين فرض الإسلام أحكاماً خاصة بالمرأةكان هدفه الحفاظ عليها، وقد قدّس دورها كابنة وزوجة وأم. لم يفرق الإسلام بين الذكر والأنثى في فرض القواعد العامة التي تمنع الاختلاط واللهو غير الشرعيين. فلا تنتظري من والديك وضع القوانين إنّما حدّدي بنفسك ما يرضي الله ويغضبه وعلى هذا الأساس طالبي بحقوقك بأسلوب يتماشى مع طبيعتك. تذكري أنّ الله جعل الجنة تحت قدميك أماً، وأنّ النّبي أوصانا بالأم ثلاث أي أكثر بمرتين من الأب. وفي ذلك تأكيد على قداسة دورها وقد وصفك أمير المؤمنين عليه السلام بالريحانة.. فيا لِحَظّك الوافر كونك فتاة!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع