سجدَ الغيابُ بمسمعي وبكى الحنين وأدمعي
فأنا الغريبُ أنا الغريبُ..
تقضُّ روحي مضجعي..
وطنُ المعلّقِ في السّرابِ... خلاصةُ الدّفلى معي
وكحظِّ كلّ العاشقين إلى النجوم تطلُّعي..
وبيَ ابتهالٌ لليتامى..
والجنين ومصرعي..
كوفيّةٌ للثائرينَ بها أرصّع برقعي..
ذبحوا بي الغزلانَ كيما يعصروا من أضلعي
مسكاً محلّى بالدّماء..
وفيه نزفُ تمنُّعي..
زيتي على قبب السماء يُضاء فيه توجّعي
عربيّةٌ قدسيّةٌ بحجارتي وبمقلعي
زندي لسُمرِ الراشقين وثورتي للرُّضَّعِ
قيدُ الفطام، وإنّما طفلي ربيبُ المدفعِ!
مريم عبيد
(*) القدس الأبيّة.
بيروت
فاطمة الحاج حسن
2019-05-14 14:00:00
رائعة، أحسنت، وزاد الله يراعك من غيثه الأبهى