مهداة إلى الشهيد أسامة حسين مسرّة (أبو زهراء)(*)
ما كنتُ أدري أنّ الموت آخذك
وأنّك يا رفيق الروح تبتعد
ملاكٌ بثوب الطهر تختال
تحمل قلباً لا يغلّ ولا يحقد
علويٌّ لا تهاب الموت أبداً
حتّى الموت أمامك يتبدّد
جعفريُّ الهوى والعبّاس مِثاله
مقدامٌ في المعارك تجهد
ما عرفتَ الخوف حين الوغى
أنت الذي كنتَ الشهادة تقصد
غبتَ يا ضيا البصر، فقدنا أسامة
وسام عزّتنا والله وحده يشهد
رحلتَ ودموع العين جاريةٌ
فبعدك نبض الفؤاد يجمد
فراقك يا صوت الحقّ يكسرنا
وعزاؤنا بك كلّ يوم يتجدّد
شهيداً رحلت فزادنا اللهُ عزّاً بك
قرباناً قدّمناك لربّنا الصمد
عريسٌ عشرينيٌّ قد غفت عيناه
وهناك في جنّة النعيم اليوم تسعد
هنيئاً أسامة قد رحلتَ مجاهداً
وصوتك باسم "الحسين" يتردّد...
أختك غدير حسين مسرّة
(*) استشهد دفاعاً عن المقدّسات، بتاريخ 16/2/2013م.